رئيس التحرير
عصام كامل

الدفاع الروسية: تدمير أكثر من 300 صاروخ لمنظومة هيمارس الأمريكية في أوكرانيا

منظومة هيمارس
منظومة هيمارس

كشفت وزارة الدفاع الروسية في البيان الصادر عنها اليوم الثلاثاء، عن تدمير أكثر من 300 صاروخ لمنظومة "هيمارس" أمريكية الصنع بصواريخ كروز في منطقة "تشيركاسي" في أوكرانيا


صواريخ عالية الدقة 


وأضافت الوزراة في بيانها،:"أن أسلحة بحرية عالية الدقة بعيدة المدى  استهدفت مستودع ذخيرة كبير بالقرب من قرية أومان بمنطقة "تشيركاسي"، حيث جرى تدمير أكثر من 300 صاروخ لراجمات "هيمارس" المتعددة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة لمدافع الهاوتزر "أم -777" الأمريكية". 


وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، أن الكتيبة الآلية الثانية من اللواء الأوكراني رقم 14 فقدت قدرتها القتالية بعد القضاء على أكثر من 340 فردًا منها، مضيفة أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت 17 صاروخا من طراز (هيمارس) في خيرسون و"نوفايا كاخوفكا" و"ميليتوبول" وأسقطت مقاتلة أوكرانية "ميج ــ 29" وثلاث طائرات مسيرة خلال الـ24 ساعة الماضية في جمهورية دونيتسك ومقاطعة خاركوف.


وسلطت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية الضوء على تقارير من مصادر روسية وموالين لها في أوكرانيا تتحدث أن كوريا الشمالية، تستعد لإرسال أكثر من 100 ألف جندي لدعم روسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوهنسك المنفصلتين عن أوكرانيا بصورة ذاتية، في حربها ضد الحكومة الأوكرانية وداعميها من حلف "الناتو".

 

أوكرانيا


وجاءت تلك التقارير في أعقاب إعلان كوريا الشمالية عن عزمها دعم جهود إعادة البناء في شرق أوكرانيا، واعتراف حكومة بيونج يانج دبلوماسيًا جمهوريتي دونيتسك ولوهانسيك، اللتين اعترفت بهما روسيا في فبراير الماضي.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية لها باع طويل في دعم جهود الحرب في أرجاء العالم ضد المصالح الغربية، ولعل أبرزها كانت مشاركاتها في فيتنام، وذلك من خلال إرسال فنيين، وأطباء، ومستشاري مدفعية.

كوريا الشمالية


وبحسب المجلة الأمريكية أبرزت مصادر روسية خبرات كوريا الشمالية في ميادين "مكافحة بطاريات الصواريخ"، ووصفتها بأنها "جائزة ثمينة"، في ضوء ما تمتلكه بيونج يانج من عتاد كبير ومتطور من منظومات المدفعية القوية تفوق روسيا نفسها، وهو ما أثار تكهنات بشأن إمكان سعي روسيا لشرائها لمواجهة نظم المدفعية التي تسلمها دول "الناتو" لأوكرانيا.
وتتابع المجلة قولها: إن مشاركة حكومة بيونج يانج في الحرب الأوكرانية سيتيح للجنود الكوريين الشماليين، إكتساب خبرات مواجهة قوات مزودة بعتاد غربي ودُربت على أيدي خبراء "الناتو"، كما أن عناصرها يحصلون على الدعم والتوجيه أثناء المعارك من ضباط بالحلف، فضلًا عن إسهام ذلك أيضًا في تعزيز العلاقات مع روسيا بشكل أكبر، ولاشك أن حكومة موسكو ستعوض كوريا الشمالية بشكل مهم.

جهود الحرب الأوكرانية


ومن الناحية النظرية والفنية، فإن كوريا الشمالية والولايات المتحدة في حالة حرب منذ أكثر من 70 عامًا، ومع وجود عناصر وضباط أمريكيين وغربيين آخرين يلعبون دورًا حيويًا في دعم جهود الحرب الأوكرانية من إدارة اللوجيستيات، وصولًا إلى تقديم المعلومات الاستخباراتية والتخطيط للعديد من العمليات، فإن دخول الكوريين الشماليين إلى القتال سيمثل آخر حلقات النزاعات العديدة التي التقى فيها الجانبان وجهًا لوجه.
 

الجريدة الرسمية