حشود وحصار عسكري.. سيناريو أوكرانيا يتكرر في تايوان
يبدو ان سيناريو أوكرانيا يتكرر من جديد في منطقة جنوب شرق أسيا، حيث الحدود بين الصين وتايوان، والتي تشهد تطورات وحشود عسكرية كبيرة من الجانبين.
تدخل ضد تايوان
ويخشى العالم أن يتطور الوضع إلى تدخل عسكري من الصين ضد تايوان بشكل مفاجئ بعد تلك الحشود الكبيرة برا وبحرا وجوا.
وبدأت القصة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان الأسبوع الماضي، وهو ما حزرت منه بكين، مؤكدة أنه سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة.
وكانت الصين أعلنت إجراء مناورات عسكرية حول جزيرة تايوان لمدة 3 أيام بالرصاص الحي، ولكن عقب إنتهاء هذه المدة والتي كان أخرها الأحد، ولكنها أكدت على استمرار هذه التدريبات بشكل روتيني حول الجزيره.
تدريبات عسكرية
وفي المقابل أعلنت تايوان عن إطلاق تدريبات عسكرية بالرصاص الحي كمحاكاة للتصدي لهجوم صيني على الجزيرة.
وخلال هذه الأيام تصاعدت لهجة الخطاب التصعيدي عن احتمال نشوب حرب بين الصين وتايوان، على نفس سيناريو أوكرانيا وروسيا.
وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو، اليوم الثلاثاء: إن الصين تستخدم التدريبات العسكرية التي بدأتها احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ذريعة للتحضير لغزو الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأضاف جوزيف وو، في مؤتمر صحفي في تايبيه، أن تايوان، التي تقول الصين إنها أرض تابعة لها، لن تتعرض للترهيب حتى في ظل استمرار التدريبات مع انتهاك الصين للخط الفاصل غير الرسمي في مضيق تايوان.
وقال وو: “الصين تستخدم التدريبات للتحضير لغزو تايوان”، وحث على تقديم دعم دولي لحماية “السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
هجمات إلكترونية
وتابع وزير خارجية تايوان: “الصين تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وتطلق صواريخ وتشن هجمات إلكترونية وحملة تضليل وإكراه اقتصادي في محاولة لإضعاف الروح المعنوية العامة في تايوان”.
وتحدث وو في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر العسكري بعد أن انتهت يوم الأحد أكبر مناورات صينية على الإطلاق حول الجزيرة، والتي استمرت أربعة أيام وشملت إطلاق صواريخ باليستية ومحاكاة هجمات بحرية وجوية في السماء والبحار المحيطة بتايوان.
الهجوم البحري
وأعلنت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني يوم الإثنين أنها ستجري تدريبات مشتركة جديدة تركز على عمليات التصدي للغواصات والهجوم البحري، مما يؤكد مخاوف بعض المحللين الأمنيين والدبلوماسيين من أن بكين ستواصل الضغط على دفاعات تايوان.