الكرملين يحسم موقفه من لقاء بوتين وزيلينسكي
أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، عن موقفه من عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعد محاولات عدة لعقد مثل هذا اللقاء.
الكرملين الروسي
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف، إنه لا يمكن عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي في الوقت الحالي إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد "قاموا بما يلزم".
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين موسكو وكييف توقفت منذ شهور، إذ يلقي كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، إن روسيا تستعد لشن هجوم كبير في جنوب البلاد، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بشأن قصف محطة نووية.
اعداد الأرض للهجوم
وذكرت الصحيفة البريطانية أن ”روسيا تعمل على تعزيز مواقعها وأعداد قواتها على الجبهة الجنوبية لكييف، استعدادًا لهجوم مضاد أوكراني مزعوم لاستعادة المناطق المحتلة هناك، بينما تسعى في الوقت نفسه إلى ”إعداد الأرض للهجوم“.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقييم، الذي أعدته للسلطات العسكرية البريطانية والأوكرانية، يأتي في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا الصراع اللوم بشأن تجدد القصف على أكبر محطة نووية في أوروبا في مدينة زاباروجيا، حيث أثارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مخاوف جدية بشأن الهجوم.
وعن الاستعداد الروسي – سواء بمبادرة الهجوم أو الدفاع – نقلت ”الجارديان“ عن تقرير صادر عن وزارة الدفاع البريطانية قوله إن ”قوافل الشاحنات والدبابات والمدفعية العسكرية الروسية تستمر في التحرك من منطقة دونباس الشرقية إلى الجنوب الغربي“.
أضرار نارية
وأفاد مصدر بالمخابرات العسكرية الأوكرانية بأن القوات الروسية تسبب ”أضرارًا نارية“ على طول الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون المحتلة لمنع القوات الأوكرانية من الخروج من مواقعها، وإضافة المزيد من الوحدات لمهاجمة مدينة ميكولايف ومنطقة دنيبروبتروفسك الجنوبية، وكذلك إجراء استطلاع جوي للمنطقة بطائرات دون طيار.
واعتبرت الصحيفة أن محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، إحدى العقبات الرئيسية أمام الهجوم الأوكراني في الجنوب، حيث زعمت كييف أن موسكو حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يجعل من الصعب للغاية استهداف القوات والمعدات الروسية بداخلها.
وكان ”معهد دراسة الحرب“ بواشنطن قد ذكر في تقرير حديث له أن القوات الروسية من المحتمل أن تستخدم محطة الطاقة ”للعب على المخاوف الغربية من وقوع كارثة نووية في أوكرانيا في محاولة لإضعاف الإرادة الغربية لتقديم الدعم العسكري للهجوم الأوكراني المضاد“، بحسب ما نقلته ”الجارديان“