رئيس التحرير
عصام كامل

علاج التوتر والقلق وأسباب الإصابة.. وطرق الاكتشاف المبكر

علاج التوتر والقلق
علاج التوتر والقلق

التوتر والقلق أصبحا من امراض العصر، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي كان سببا رئيسيا في معاناة الكثيرين من الإصابة بالتوتر والقلق العصبي، مما جعل الكثيرين في حالة بحث عن علاج التوتر والقلق، خاصة عندما يبدأ التوتر والقلق يؤثر على قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية، وكذلك على كفاءته في عمله، وفي طريقة تعامله مع المحيطين.

 

كذلك حتى لا يتتطور الأمر إلى ما هو أسوأ، ويصل الأمر إلى حد الإصابة بمرض الاكتئاب.

 

وفي التقرير التالي، نستعرض طرق علاج التوتر والقلق، واكتشاف الإصابة.

 

اعراض التوتر العصبي

 

وتشير الدكتورة لورا كريستي الاستشاري النفسي، أنه يمكن اكتشاف الإصابة بمرض التوتر العصبي من خلال مجموعة من الأعراض، والتي قد يدركها البعض، وهذه الأعراض منها ما هو نفسي، ومنها ما هو جسدي، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

 

الأعراض النفسية:

الميل للاكتئاب

الإحباط والشعور بعدم الثقة بالنفس

تغير المزاج بشكل سريع، مع الشعور المستمر بالانزعاج من كل المحيطين

الميل للعزلة

 

الأعراض الجسدية:

الأرق

ألم وصداع في الرأس

انخفاض الطاقة والشعور بالإعياء

آلام في كل عضلات الجسم

سرعة ضربات القلب، وألم في منطقة الصدر

 

علاج التوتر العصبي

 

وتقدم الدكتورة لورا في السطور التالية، العلاج غير التقليدي، والبسيط للتوتر العصبي:

 

التأمل

 مرة في اليوم ممارسة رياضة التأمل الروحية، من الأمور الجيدة لتهدئة العقل، واليوم أصبح هناك الكثير من الأماكن التي تعالج بالتأمل، كما أن هناك أماكن كثيرة لممارسة هذه الرياضة الروحية بسهولة وتساعد رياضة التأمل على استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية تفاؤلية.

ولابد من ممارسة تمارين التأمل مرة واحدة في اليوم، وذلك من خلال تصفية ذهنك والجلوس في مكان هاديء والاستماع لموسيقى هادئة.

وابدأ في التنفس ببطء، شهيق وزفير، والتركيز على الفكر الإيجابي، ولتقم بتكرار ذلك لبضع دقائق، وستبدأ في الشعور بالهدوء تدريجيا. 

 

المغنيسيوم

 مع ارتفاع مستويات الإجهاد يبدأ الجسم في التخلص من المغنيسيوم، وانخفاض مستويات المغنسيوم في الجسم تؤدي إلى الشعور بالقلق. 

لذلك يجب تجنب هذه الدورة السلبية؛ عن طريق تناول ما يكفي من المغنيسيوم (ما لا يقل عن 320 ملج يوميا).

ومن أفضل مصادر المغنيسيوم القرنبيط، اللفت، اللوز، الحبوب الكاملة، والبقوليات، وهذه الأطعمة ليست فقط تمد الجسم بالمغنسيوم، لكنها أيضا تحافظ على صحة القلب أيضا، والذي سرعان ما يتأثر من القلق.

 

كتابة يومياتك

من أفضل الطرق لتخفيف القلق والتوتر، أن تضع مخاوفك وأسباب توترك على الورق، اكتب كل ما تشعرين به، سجل كل مخاوفك، واقرأه لتراه أكثر وضوحا، ومن ثم تستطيع السيطرة عليها، وإيجاد الحل، ومواجهة مخاوفك.

 

الحديث عن قلقك

 لا يستطيع الإنسان أن يستغني عمن حوله، أو يعيش بمفرده، فعندما يسيطر عليك القلق لا تعتزل الحياة، فلتلجأ لأقرب الناس إليك، ولتتحدث معه عن مخاوفك، أسباب توترك، ليساعدك على المرور من أزمتك.

 

ممارسة الرياضة

عندما تمارس الرياضة يفرز جسمك هرمون الاندورفين، الذي يقضي على التوتر والقلق، ويجعلك تشعر بالسعادة، فلتحاول الانفصال عن العالم الخارجي لمدة ساعة يوميا، وتمارس خلالها الرياضة مع سماع موسيقى هادئة، فهذا سيهديء نفسك، ويزيل عنك التوتر.

 

أعراض القلق النفسي

 

أما بالنسبة للقلق، فيؤكد الدكتور أحمد مصطفى استشارى الطب النفسى، أنه من الطبيعى أن تقلق أثناء أوقات الضغط العصبي، ولكن هناك بعض الأشخاص يعانون من القلق يوميا، حتى لو لم يكن هناك ما يدعو إلى القلق حقيقة.
 

ويضيف الدكتور أحمد، أنه لو استمرت هذه الحالة لأكثر من ستة أسابيع؛ فقد تكون مصابا بمرض القلق النفسى، وفى الحقيقة هناك كثيرون يعانون من هذا المرض دون أن يدركوا ذلك، وبالتالى تستمر معاناتهم بالرغم من وجود علاج لهذه الحالة يؤدى إلى الاستمتاع بالحياة بصورة أفضل.

 

أسباب القلق


وعن أسباب الإصابة بالقلق يشير الدكتور أحمد مصطفى، إلى أن هناك جينات وراثية فى بعض العائلات تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالقلق من بعض المؤثرات التى لا تؤثر على الآخرين بنفس القدر.

 كما أن البيئة المحيطة بنا ومن حولنا من الأشخاص، وأحوالنا الاجتماعية ونوع الشخصية والقدرة على تحمل نوع معين من الضغوط دون غيرها، كل هذه الأشياء تتفاعل مع بعضها لتعطى النتيجة النهائية.

 

 

علاج القلق النفسي


وبالنسبة للعلاج، فهو كما يوضح الدكتور أحمد مصطفى، له عدة أشكال:

فهناك العلاج بالجلسات النفسية، والذي عادة ما يكون فعالا، وله عدة أساليب، وعادة ما يستخدم أسلوب العلاج المعرفى والسلوكى، وفى هذا الأسلوب يساعد الطبيب النفسى المريض فى اكتشاف تصرفاته وأفكاره السلبية وكيفية التعامل معها وتعديلها.


وقد يحتاج الأمر أن نكلف المريض ببعض المهام والتكليفات، مثلا كأن نطلب منه أن يكتب أفكاره التى تتوارد على ذهنه التى تؤدى إلى زيادة قلقه، ونناقشه فيها، كما يتم إرشاده وتعليمه أساليب الحفاظ على الهدوء، وعادة ما يشعر المريض بتحسن واضح خلال ثلاثة أشهر.


وهناك العلاج الدوائى للقلق النفسى، وهو هام جدا فى أغلب الحالات، مثل بعض مضادات الاكتئاب على حسب حالة المريض بجرعات محددة يحددها الطبيب النفسى بعد الفحص، ويبدأ المريض الشعور بالتحسن بعد حوالى ستة أسابيع

 

 

علاج القلق بالغذاء

 

 

ومن ناحية أخرى، تشير الدكتورة تيفني ريفورد استشاري التغذية، إلى أن هناك مكونات غذائية، يمكنها علاج التوتر والقلق، ومنحك السكينة والهدوء، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.

 

التربتوفان

وهي مادة تسبب تفاعل كيميائي في الدماغ، تشجع على الاسترخاء وتساعد على تعزيز المزاج.

يوجد التربتوفان في الحليب والموز وفول الصويا، والشوفان، والجبن، والمكسرات، وزبدة الفول السوداني.

           

فيتامينات B

 مصدر ممتاز آخر للمساعدة في خفض الشعور بالقلق، فيمكن تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين B ، وتشمل الحبوب الكاملة، والفاصوليا، والخضروات الخضراء الداكنة التي هي المورقة.

البروتين

زيادة كمية البروتين في النظام الغذائي تساعد في تخفيف أعراض القلق، فإذا كنت تجد نفسك تعاني من القلق مع الشعور بانخفاض طاقتك أثناء النهار، فيمكنك تناول وجبة خفيفة بنسبة عالية من البروتين، فقد تكون نسبة السكر في الدم منخفضة.

في حين أنه من المهم أن تحافظ على نسبة السكر في الدم ثابتة، وستشعر أنك أفضل إذا تناولت الدجاج أوالسمك، واللحوم الحمراء.

 

 

العلاج بالزيوت الطبيعية

 

 

ويؤكد خبير التداوي بالأعشاب محمد سلام مجموعة أنه يمكن الاستعانة بالعديد من الزيوت العطرية التي يمكنها علاج التوتر والقلق، وتجعلك تنعم بالاسترخاء والهدوء، وهو ما يوضحه في السطور التالية. 

 

زيت النعناع

يتميز هذا الزيت برائحته المحفزة والمهدئة، فهو يحتوي على "المنثول" الذي يعد عامل للتبريد الطبيعي، وهذا يجعله محفزا لذاكرتك، كما أنه يخلصك من الصداع الشديد، وآلام العضلات وكذلك مشاكل في الجهاز الهضمي، لتنعمين براحة كل أجزاء جسمك. 

يمكنك استخدام بضع قطرات منه لتدليك رقبتك للتخلص من كل آلامك وتوترك أيضا

 

زيت الليمون

له العديد الفوائد الصحية، فهو أفضل الزيوت التي تحسن المزاج، كما أنه مطهر جيد، ومضاد للفطريات، وبالتالي، يمكن أن تستخدمينه لعلاج الخدوش والجروح 

كما أنه يخلصك من كل أنواع التوتر والقلق والاكتئاب، ويجعلك تشعرين بالنشاط.

زيت شجرة الشاي

يشتهر هذا الزيت بأنه يستخدم لتصحيح عيوب بشرتك، الى جانب ذلك، فهو يخلصك من كل آثار الإجهاد والتوتر. 

الجريدة الرسمية