المحبة تشيل الغلطة
بعتت تسألني وتقول: "هو ليه مصالحنيش بعد ما اتخانقنا؟، هو أنا نكدت عليه بزيادة في آخر خناقة، بس ليه هو ميصالحنيش؟"، ساعتها لما قريت الرسالة حسيت إني لو مكان الولد فطبيعي طالما هى نكدت عليا المفروض أتقل شوية ومش أنا اللي أعتذر، ولما حطيت نفسي مكانها قلت لأ لازم هو اللي يصالحها بما إنها البنت.
لكن لما خرجت برة الدايرة دي خالص وقعدت أفكر في مين اللى ممكن ياخد الخطوة الأولى، لقيت أن الطرف اللي حابب يخلص فترة الزعل، ومش حابب الزعل ياخد مساحة ووقت أكبر ما بينه وبين الشخص التاني هو اللي هياخد الخطوة من غير انتظار.
المفهوم الخطأ
من المفاهيم الخطأ في العلاقة، أن لازم قبل ما أخد خطوة الإعتذار أو مبادرة الصلح مع شريك حياتي، أنه لازم يجي راكع ومذلول قدامي علشان أوافق إني أتكلم معاه أو أصالحه، كأنه فرض عين مثلًا عليه، أو كأنه داخل في العلاقة دي يرضي كبريائي وغروري، ومش مهم هو حاسس بإيه.
مع أن الواحد لو فكر شوية، هيلاقي إن الشخص التاني ده هو برضه له مشاعر وبيحس زيه وبيفرح بالكلام الحلو، وبيزعل في مواقف الزعل، وبيتمنى لو يحس أنه غالي فعلًا عند الطرف التاني.
إبدأ بالمبادرة
فمش شرط علشان تحسس نفسك إنك غالي أو عظيم في العلاقة دي، إنك تتقل في مواقف الزعل أو مواقف الحدة بينك وبين شريك حياتك، بالعكس هتكون الأعظم لما تكون لين ورقيق، لأن الحياة في المطلق فيها حاجات كتير صعبة، فمش مستاهلة أن الواحد يفضل يحسب مين الصح ومين الغلط.
قدم الحب كبداية من عندك، والحب كفيل إنه يغير، لو القلب اللي بيتقدم له الحب، قلب صالح وبيعرف يقدر قيمة كل حب وكل مشاعر بتتقدم له فعلًا، قلب فعلًا عنده إستعداد يحافظ على العلاقة، ويحافظ على العشرة إللي بينك وبينه، وعنده استعداد علشان الحب ده يستمر، يمحي الغلطة علشان المحبة، مش يمحي المحبة علشان غلطة.
Twitter: @PaulaWagih