كلام الناس!
قالت: بخاف أتكلم حتى مع أقرب الناس ليا، لدرجة إني بقيت أخاف أكلم حتى أهلي، والموضوع ده بقى مأثر على ثقتي بنفسي جدًا، لأن بحس كل مرة بتكلم فيها أني بطلع الغلطانة وإني أنا إللي إتصرفت وحش ودايما العيب عندي أنا، فبقيت بحب أسكت علشان مسمعش رأي حد، علشان كلامهم ده بيتعبني أكتر حتى لو سكوتي ده مع الوقت بيتعبني.
مع كل حرف في الرسالة دي، إفتكرت كام مرة كان بيتقال على البنت هي الغلطانة في مشاكل التحرش، وكام مرة كان بيتقال إن الأطفال هما أكيد الغلطانين لما يقولوا إن المدرس أو المدرسة بتاعتهم بيعاملوهم بقسوة شديدة في المدارس، ونتيجة كدا، البنت من بعد ما بيتقال إن الغلط عنها بتفضل الصمت، والطفل اللي بيطلع غلطان بيفضل إنه يسكت ويوافق بالمعاملة القاسية علشان ميتوجهش له اللوم تاني.
القرار الصح
في وقت المشاكل، الشخص اللي بيحكي مبيبقاش مستني يعرف الغلط عند مين، بيبقى عايز يعرف الغلط ده يتصلح إزاي، يعرف إزاي يتجاوز المشاعر السيئة إللي بيحس بيها، لأن في الوقت ده بيكون واقع تحت تأثير ضعف شديد، فبيحب يحس أن فيه إيد بتسنده وتطبطب عليه، مش بتكسر وبتضعف فيه أكتر وأكتر.
طب حكيت بس اللوم بيتوجه لي أنا دايمًا والغلط بيطلع عندي أنا دايمًا، أعمل ايه؟، كان فيه غنوة زمان لحنها الفنان سعيد صالح وغناها كانت بتقول "إسمع كلامي وحلله"، إسمع كل كلمة بتتوجه لك، لكن متاخدش الكلام كأنه مسلمات لا تقبل الطعن أو التشكيك، إسمع الكلام ده وشوفه، شوف الصح فيه وإستغله، وشوف الغلط فيه وتجاهله.
لأن مع كل كلمة هتسمعها، هتبقى فيها النصيحة إللي تستاهل تاخد بيها، ومع كل جملة هتبقى فيها الكلمات المحبطة إللي تستاهل تتجاهلها علشان تستمر في حياتك، وبعد ما تاخد كل الكلام ده وتحلله، تبدأ تكون أنت وجهة نظرك الشخصية ورأيك الشخصي، إللي هتتحمل لوحدك نتايجه في الحياة.. لأن الناس لما بتحكم بتحكم بناءً عن خبراتها الشخصية أو الحاجات الواضحة والظاهرة قدامهم، لكن إنت أللي بتسوق حياتك وإنت إللي عارفها صح، فأكيد عندك مفاتيحها وعندك كل حاجة تخصها، فتقدر تاخد القرار الصح إللي يفيدها.
Twitter: @PaulaWagih