إنذار شديد البهجة
إذا سألتني لماذا
تكتب، فواحدة من إجاباتي هي أنني أفعل ذلك لأنني أجيد فن التنكر، ففي كل مرة أكتب فيها
أعيش شخصية وددت لو كنتها..
• اللحظة الفارقة لا يمكن إدراكها إلا بعد وقوعها، هي ضيف ساحر يحل في أي مكان وأي زمان دون سابق إنذار، لا يحب الضجيج، مراوغ يتسلل خلسة.. هل تتذكر مثلا الرشفة التي كانت آخر الظمأ وأول الارتواء.. اللحظة الفاصلة بين الظلام والنور.. بين الحب واللا حب.. بين الشغف والسأم.. بين الاستمتاع والملل.. بين الحقيقة والخيال.. مهما كنت متيقظًا لن تدركها في وقتها لكنك حتما ستشعر بوجودها في ما بعد.. ستشعر بالامتنان وستضحك لأنها في كل مرة تنجح في الإفلات منك كنقطة زئبق حرة.
كيف تهزم نفسك لتنتصر؟
• من النظرة الأولى أدركت أنها نسخة من بين ألف نسخة متطابقة لكنني أحببتها هي دون سواها ولم يكن لدي أي سبب لتفضيلها هي عن غيرها، ثم أدركت لاحقا أن السبب هو ألا يكون لديك «سبب».
• إدارة السيرك قررت أن تحيل المهرج إلى التقاعد، بحجة أنه بات ثقيل الظل، فقرر هو أن يصبح حانوتيا لدفن الذين ماتوا من الضحك.
• الحب الخالص ينطوي على إيمان تام.. لهذا قد يغفر الحبيب أن تَكفر به في لحظة ضعف لكنه لا يقبل أن تُشرك به..
• أعرف الداء والدواء، لكني لا أريد أن أشفى منك.
• بحاسة الأنثى التي لا تخيب، أدركت أن اهتمامه بها يتجاوز علاقة الزمالة، كما أن عينيه كانتا تفيضان بحب وشغف يدفعه لترتيب صدف تجمعهما في غير مكان، حتى وإن كان مجرد ممر تتلاقى فيه أعينهما للحظة.
حواديت الميكروباص
حاولت منذ البداية أن تئد بداخله أي أمل لميلاد علاقة عاطفية بينهما، فلم تدع فرصة إلا وأخبرته أنها تحبه مثل أخيها!
ومن باب إيمانه بأن «نصف العمى أفضل من العمى كله» تخيل أعتبر كلامها «إنذارا شديد البهجة»، راح يجاريها متظاهرَا برضاه واكتفاءه بهذا الدور «الشرفي، لكن ذلك لم يمنع تلك النبتة التي تنمو في صدره من أن تسعى كغصن لبلاب يتسلق جدران الثلج التي وضعتها بينهما لتبلغ مراد من "لا يرضى بدور غير أدوار البطولة".
كانت – وما زالت – العلاقة بينهما مثل نزال في حلبة ملاكمة، يضرب فتتفادى لكماته، ثم تسدد هي فيروغ كلاعب خبير بفنون الحفاظ على التوازن يعرف أن المباراة لم تتجاوز الجولة الأولى بعد.
• إصراره يربكها، إذ تعي أنه عنيد لن يسلم حتى الجولة الأخيرة، وتخشى أن يسقطها بالقاضية، بينما يحلم هو بخطافية تفقدها توازنها.. لكن لا داعي للقلق، فقد تدرب لليلة ونهار على التقاطها قبل أن تتهاوى ليطيرا معا نحو سحابة عمرها ألف عام تنتظرهما دون ضجر وبصبر يليق وقداسة ذلك الشغف الذي جمع آدم وحواء في ليلتهما الأولى بالفردوس.
• فارق كبير بين التخلي والاستغناء، التخلي هو ترك من يحتاجك إما نذالة أو بحثا عن فرصة أفضل.. أما الاستغناء فهو ترك من تحتاجه للحفاظ على كرامتك.
المرأة فخ.. اهرب يا ياسين
• لا يمكن لعلاقة أن تنتهي إلى اللحظة التي سبقت نقطة البداية.. ثمة شيء ولد حين تلامست يدانا.. شئ غير قابل للتلاشي أو الإنكار فهو ساخن كشعاع الشمس حقيقي مثل نورها.. والسؤال: بعد الفراق، لمن يؤول هذا الشيء الذي لا يجوز اقتسامه ويستحيل أن ينفرد به أحدنا دون الآخر؟!
• السكن بجوار محطة القطارات سيكون مزعجا لبعض الليالي، ثم سرعان ما تعتاد على الأمر، حتى إنك لن تستطيع النوم إلا على صوت الصافرة وهدير العربات فوق القضبان.. إنه الاعتياد يا صديقي ذلك الذي يجعل من القبيح مألوفا والمستحيل ممكنا.. وحش لا يمكنك مقاومته مهما بلغت قوتك..
الحل؟
إنه الرحيل..
لا تتردد لحظة في اتخاذ قرار الرحيل إذا شعرت باقتراب الخطر..
وكذا لا تتردد لحظة في الرحيل إذا اعتدت، ولتكن الآلام الناتجة عن قرار الفراق هو الثمن الذي تدفعه مقابل النجاة من فخ الاعتياد على ما لا يصح الاعتياد عليه..
وكما اعتدت شيئا يمكنك الخلاص منه بالاعتياد أيضا.. هكذا يكون الداء هو الدواء.
• اللحظة الفارقة لا يمكن إدراكها إلا بعد وقوعها، هي ضيف ساحر يحل في أي مكان وأي زمان دون سابق إنذار، لا يحب الضجيج، مراوغ يتسلل خلسة.. هل تتذكر مثلا الرشفة التي كانت آخر الظمأ وأول الارتواء.. اللحظة الفاصلة بين الظلام والنور.. بين الحب واللا حب.. بين الشغف والسأم.. بين الاستمتاع والملل.. بين الحقيقة والخيال.. مهما كنت متيقظًا لن تدركها في وقتها لكنك حتما ستشعر بوجودها في ما بعد.. ستشعر بالامتنان وستضحك لأنها في كل مرة تنجح في الإفلات منك كنقطة زئبق حرة.
كيف تهزم نفسك لتنتصر؟
• من النظرة الأولى أدركت أنها نسخة من بين ألف نسخة متطابقة لكنني أحببتها هي دون سواها ولم يكن لدي أي سبب لتفضيلها هي عن غيرها، ثم أدركت لاحقا أن السبب هو ألا يكون لديك «سبب».
• إدارة السيرك قررت أن تحيل المهرج إلى التقاعد، بحجة أنه بات ثقيل الظل، فقرر هو أن يصبح حانوتيا لدفن الذين ماتوا من الضحك.
• الحب الخالص ينطوي على إيمان تام.. لهذا قد يغفر الحبيب أن تَكفر به في لحظة ضعف لكنه لا يقبل أن تُشرك به..
• أعرف الداء والدواء، لكني لا أريد أن أشفى منك.
• بحاسة الأنثى التي لا تخيب، أدركت أن اهتمامه بها يتجاوز علاقة الزمالة، كما أن عينيه كانتا تفيضان بحب وشغف يدفعه لترتيب صدف تجمعهما في غير مكان، حتى وإن كان مجرد ممر تتلاقى فيه أعينهما للحظة.
حواديت الميكروباص
حاولت منذ البداية أن تئد بداخله أي أمل لميلاد علاقة عاطفية بينهما، فلم تدع فرصة إلا وأخبرته أنها تحبه مثل أخيها!
ومن باب إيمانه بأن «نصف العمى أفضل من العمى كله» تخيل أعتبر كلامها «إنذارا شديد البهجة»، راح يجاريها متظاهرَا برضاه واكتفاءه بهذا الدور «الشرفي، لكن ذلك لم يمنع تلك النبتة التي تنمو في صدره من أن تسعى كغصن لبلاب يتسلق جدران الثلج التي وضعتها بينهما لتبلغ مراد من "لا يرضى بدور غير أدوار البطولة".
كانت – وما زالت – العلاقة بينهما مثل نزال في حلبة ملاكمة، يضرب فتتفادى لكماته، ثم تسدد هي فيروغ كلاعب خبير بفنون الحفاظ على التوازن يعرف أن المباراة لم تتجاوز الجولة الأولى بعد.
• إصراره يربكها، إذ تعي أنه عنيد لن يسلم حتى الجولة الأخيرة، وتخشى أن يسقطها بالقاضية، بينما يحلم هو بخطافية تفقدها توازنها.. لكن لا داعي للقلق، فقد تدرب لليلة ونهار على التقاطها قبل أن تتهاوى ليطيرا معا نحو سحابة عمرها ألف عام تنتظرهما دون ضجر وبصبر يليق وقداسة ذلك الشغف الذي جمع آدم وحواء في ليلتهما الأولى بالفردوس.
• فارق كبير بين التخلي والاستغناء، التخلي هو ترك من يحتاجك إما نذالة أو بحثا عن فرصة أفضل.. أما الاستغناء فهو ترك من تحتاجه للحفاظ على كرامتك.
المرأة فخ.. اهرب يا ياسين
• لا يمكن لعلاقة أن تنتهي إلى اللحظة التي سبقت نقطة البداية.. ثمة شيء ولد حين تلامست يدانا.. شئ غير قابل للتلاشي أو الإنكار فهو ساخن كشعاع الشمس حقيقي مثل نورها.. والسؤال: بعد الفراق، لمن يؤول هذا الشيء الذي لا يجوز اقتسامه ويستحيل أن ينفرد به أحدنا دون الآخر؟!
• السكن بجوار محطة القطارات سيكون مزعجا لبعض الليالي، ثم سرعان ما تعتاد على الأمر، حتى إنك لن تستطيع النوم إلا على صوت الصافرة وهدير العربات فوق القضبان.. إنه الاعتياد يا صديقي ذلك الذي يجعل من القبيح مألوفا والمستحيل ممكنا.. وحش لا يمكنك مقاومته مهما بلغت قوتك..
الحل؟
إنه الرحيل..
لا تتردد لحظة في اتخاذ قرار الرحيل إذا شعرت باقتراب الخطر..
وكذا لا تتردد لحظة في الرحيل إذا اعتدت، ولتكن الآلام الناتجة عن قرار الفراق هو الثمن الذي تدفعه مقابل النجاة من فخ الاعتياد على ما لا يصح الاعتياد عليه..
وكما اعتدت شيئا يمكنك الخلاص منه بالاعتياد أيضا.. هكذا يكون الداء هو الدواء.