المرأة فخ.. اهرب يا ياسين

يقول الفيلسوف الألماني، فردريك نيتشه، إن «المرأة فخ نصبته الطبيعة» للرجل. لكنه أعظم وأجمل وأحلى فخ والله، حتى إنني أكون سعيدا حين أدخل برجلي إلى ذلك الفخ الساحر، غير أن «الحلو ميكملش»، ففي أيامنا هذه بات الدخول في علاقة عاطفية مخاطرة غير مأمونة العواقب.

لهذا، فدعني خلال السطور التالية أقدم لك نصائح رجل أربعيني أحب بما يكفي لأن «يبعد عن الحب ويغني له»، فتعرف معي على الحيل الدفاعية التالية التي تجنبك الوقوع في شرك الحب، كي تستمتع بما تبقى لك من عمر في هذه الدنيا بلا مشاكل.

أولًا، هب أنك صادفت امرأة أو فتاة جذابة.. وشعرت بأعراض الحب، هنا كل ما عليك فعله أن تتخيل تلك المرأة وقد تزوجتها بالفعل، فلما انفض الفرح نفضت هي عن وجهها تلك المساحيق وارتدت «بنطلون ترنج» كأي زوجة محافظة تلف شعرها ليلا «بالبوكل» وتقضي نهارها ما بين إعداد الطعام في المطبخ ومشاهدة المسلسلات المدبلجة، بينما أنت جالس القرفصاء إلى جوارها على الكنبة تحلم بأن تنشغل عنك ولو لدقائق كي تنفرد أنت بالريموت كنترول لتشاهد مباراة فريقك المفضل... ذلك التخيل وتلك النظرة الاستباقية حتما ستجلك تغير رأيك اتقاء للشرور.

نحن لا نزرع الفلوس

ثانيًا، إذا كان لديك بالعمل زميلات وشعرت أنك ستغرم بإحداهن، فتذكر أنك قد تفقد وظيفتك إذا ما انشغلت بهذه الفتاة أو تلك وأهملت المطلوب منك، فأرباب الأعمال لا يغفرون السقطات أو حتى الهنات الصغيرة، وأسهل قرار لديهم هو الفصل.. وأنت تعلم أن الحب يعني الانشغال عن العمل وهو ما يعني أنك بذلك تغامر أو ربما تقامر بمستقبلك.

ثالثًا، إذا كنت عضوا في ناد أو جمعية أو ما شابه وتتقابل هناك مع فتيات، فالأسلم لك أن تلغي عضويتك فورًا وقبل أن تصاب بمتلازمة «نظرة فابتسامة فموعد فلقاء.. فلولولولولوي فرح».

رابعًا، احذر أن تبدو في مظهر جذاب بشكل يلفت أنظار الفتيات.. اختر الملابس التي لا تلائم لون بشرتك وتكوينك الجسماني.. كن مهلهلا تسلم.

خامسًا، تناول الطعام غير الصحي، بشكل يعمل على الإسراع بظهور الكرش، فالفتيات لا يغرمن بأصحاب الكروش، إلا إذا كانوا من الأثرياء يا عزيزي.

 وصفولي الحب

سادسًا، لا تدخر مليمًا، فالفقر يدفعك للتفكير ألف مرة قبل أن تقدم على الارتباط، ومن ثم تكوين أسرة، وهو الأمر الذي يستلزم أموالًا طائلة تبدأ بالهدايا في فترة التعارف الأولى وتنتهي بالشقة.

سابعًا، استحضر في خيالك كل قصص العشق الأسطورية والتاريخية، وتذكر أن قيس بات «مجنون ليلى» وانتهت حياته هائما في الصحراء بصحبة حيواناتها، وأن عنتر بن شداد تم تجريسه بحجة أنه خان عبلة، وتذكر أن أنطونيو انتحر وكذا فعلت كليوباترا.

ثامنًا، تذكر أن الحب يسلبك أعز ما تملك.. لا، لا تذهب بخيالك بعيدًا، فأعز ما تملك هو الحرية.. والحب (وخاصة إذا تطور إلى ارتباط رسمي ومن ثم زواج) هو أقصر الطرق لفقدان الحرية.

قال تسامح غذائي قال!

تاسعًا، إذا حدث – لا قدر الله – ووقعت فعلًا في شرك الحب، فبادر بالتحدث مع شريكتك عن طباعك وصفاتك السيئة.. اظهر لها الجانب المظلم من حياتك ودعها ترحل هي لتكمل ما تبقى لك في هذه الحياة بسلام.

وتذكر دائما أن الخطوبة هي فترة «العروض المجانية» أما الزواج فهو «تطبق الشروط والأحكام».