الإنسان الفطن هو الذي يدرك أن كل ما له بداية له نهاية.. فالموت غاية كل حيّ، كتبه الله على كل المخلوقات، حتى ملك الموت الذي يقبض الأرواح سيأتي عليه وقت ويموت ولا يبقى إلا الله الحي الذي لا يموت!
للموت مفهوم ظاهر ومعنى باطن عند أهل الحقيقة.. المفهوم الظاهر هو مفارقة الروح للجسد وتوقف القلب والجوارح عن العمل، وذلك لأن سر الحياة فينا الروح.. والمعنى الباطن هو موت القلب لغفلته وإنقطاعه عن ذكر ربه..
من فضل الله على العباد أن ختم أنبياءه ورسله بأكرم نبي وأعظم رسول بعدما أعده سبحانه لأعظم رسالة وأتم وأكمل منهج، وجعله قائدا لركب البشرية ودليلا وهاديا ومبشرا ونذيرا ومحلا للإقتداء والتأسي..
عليك بالصبر على مكارها وأن ترضى بقدرك وقسمتك فيها، وكن فيها كعابر سبيل حتى تسلم وتخرج منها بسلام، والله تعالى يطالبنا بالصبر الجميل حيث يقول سبحانه فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ..
سر شقاء وتعاسة البشر له أسباب كثيرة، الأصل فيها مخالفة منهج الله تعالى القويم وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. وحب الدنيا وتعلق قلوبهم بها وهي رأس كل خطيئة..