قال عادل اللمعي رئيس مجلس الأعمال المصري التركي، إن الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة تعد حافزا كبيرا لتعزيز العلاقات الاقتصادية على مستوى رجال الأعمال بالبلدين
هناك أسبابا داخلية أيضا تكمن وراء الأزمة الاقتصادية التى تعرضنا لها، وتتمثل في شُح النقد الأجنبي الذى أدى إلى تراجع وانخفاض في قيمة عملتنا الجنيه، وهذا نتيجة بالطبع مسلكنا الاقتصادى في سنوات سابقة..
تم حصار السوق السوداء للعملة وتوفير مستلزمات الإنتاج الضرورية لإنتاج السلع الغذائية بالسعر الرسمى للجنيه ولذلك صار ضروريا بعد إنخفاض التكلفة خفض أسعار السلع الغذائية..
لقد تجاوزنا الاوقات الحرجة اقتصاديا وتآكلت السوق السوداء للعملة، وصار لدينا تقريبا سعرا واحدا للجنيه والدولار وبقية العملات الاجنبية.. ولكن مواردنا العادية من النقد الأجنبي مازالت أقل من انفاقنا منه..
قالت الدكتورة عالية المهدى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة لـ فيتو إن اتفاقية رأس الحكمة، تعزز السيولة الدولارية وتخفف من أزمة مصر الاقتصادية وأدت إلى ارتباك السوق السوداء للعملة الأجنبية
كنّا نرتاح بضعة سنوات قليلة ثم تعود أزمة شُح الدولار لتنفجر مرة أخرى.. وبمرور الوقت تناقصت السنوات التى نرتاح فيها من تلك الأزمة عقب كل تعويم أو تخفيض للجنيه كما حدث في خريف عام 2016..
إن تنظيم الاستيراد من الخارجَ هـو مسئولية الحكومة وليس البنك المركزى.. ومنظمة التجارةَ العالمية تتيح للدول التى تعانى مما عانينا منه حق وقف أو تخفيض استيرادها من الخارج..
اختار البنك المركزى أن يحدد سعر الجنيه بذات السعر الذى وصل إليه مؤخرا، والذى يقترب من خمسين جنيها للدولار الواحد، حتى يقضى على السوق السوداء للعملة على غرار ما حدث في عام 2016..
أصداء إيجابية خلفتها اتفاقية الشراكة الاستثمارية التي وقعتها مصر مع الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة ، وبحسب خبراء الاقتصاد ستكون واحدة من الصفقات التي تسهم في تعزيز السيولة الدولارية بالبلاد
مواردنا من النقد الأجنبي معرضة للتأثر بعوامل خارجية، مثل السياحة وإيرادات قناة السويس، ولكن عوائد الصادرات في أيدينا نحن زيادتها بزيادة انتاجنا..
مشروع رأس الحكمة الذى تم توقيع الإتفاق الخاص به اليوم هو نوع من الإستثمار الأجنبي الذى نحتاجه أفضل كثيرا من بيع شركات ومشروعات استثمارية قائمة وتحقق أرباحا..
عندما وصل انخفاض الجنيه إلى أقصى درجة في السوق السوداء طالب بعضهم بتخفيض الجنيه من قبل البنك المركزى بأكثر مما هو حادث في السوق السوداء بدعوى أن ذلك ضرورى للقضاء على هذه السوق!
الذى صنع لنا هذا التضخم الآن هو الانخفاض المنفلت في سعر الجنيه.. وبالتالى فإن الأجدى من رفع سعر الفائدة هو أن يسعى البنك المركزى مع الحكومة للسيطرة على السوق السوداء للعملة..
إن أزمتنا سببها معروف لدينا جميعا ويتمثل في أن انفاقنا من النقد الأجنبي يفوق مواردنا منه، ولا حل للأزمة إلا بزيادة مواردنا من النقد الأجنبي وتخفيض انفاقنا منه..
على الحكومة أن تتحرك وتتصرف لتخفيف الأعباء الجديدة التى تضيفها موجة الغلاء الجديدة على عاتقهم، خاصة ونحن لا يفصلنا عن شهر رمضان الكريم سوى أسابيع قليلة فقط..