الموتُ هو المصير المحتوم لكل ابن آدم، وتذكر الموت يعين على التزام الطاعات، والبعد عن المنكرات. وإذا كان حبُّ الدنيا هو رأس كل خطيئة فإن تذكر الموت باستمرار يعين على الزهد في المتع الدنيوية..
ما إن ينتهي رمضان حتى ينحسر بعض المصلين عن المساجد، ويعود أناس إلى سيرتهم الأولى، فتقل الصدقات وتفتر العزائم وينزغ الشيطان بين الناس فتكثر المشاحنات وكأنهم لا يتقربون إلى الله إلا في شهر الصيام..
وبدلاً من أن يكون شهر رمضان فرصة حقيقية للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات وأعمال الخير وإخراج الصدقات للفقراء فقد جعله البعض مناسبة لإطلاق مدفع الإعلانات التي تستجدى أهل الخيرات للتبرع..
ينقسم أهل الإيمان إلى قسمين، عامة أهل الإيمان وهم الذين آمنوا بالله تعالى ورسوله ولكنهم قصروا في أعمال العبادات والطاعات.. وخاصة أهل الإيمان وهم القِلة القليلة فيما بعد القرون الأولى من الإسلام..
وجبر النفوس من الدعاء الملازم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم، كان يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني”.
وردت «الباقيات الصالحات» في القرآن الكريم في سورتي الكهف ومريم، قال تعالى: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلً»..
يشرح الشيخ عباس شومان كيفية التقرب الى الله عموما وفى شهر رمضان خاصة بوصل الرحم وأداء الفروض واستغلال الوقت فيى طاعة الله بعيدا عن تعطيل مصالح الناس