إن القلم هو الوسيلة القادرة على تغيير وانتقاد ووصف كل شيء في أي زمان ومكان، فلا حدود لحروفه، ولا قوة تقف سدا في وجه طوفانه، في استطاعته أن يقيم دولا ويسقط عروشا بجرة واحدة كما يقال..
للقلم مسئولية أخلاقية فليس على الكاتب أو المفكر أو صاحب الرأي سلطان إلا ضميره وصالح وطنه ومجتمعه.. والكتابة بشتى صورها أمانة أخلاقية قبل أن تكون وظيفة نتكسب منها أو مهنة أو أكل عيش..
للإعلام دور تنويري وتثقيفي لا يصح التفريط فيه، يقدم ما يفيد الناس لا ما يطلبون، يكاشف الحكومة بالقصور في الأداء ويقدم الحلول.. وهنا لا يستوى المخلصون من رجال الإعلام والصحافة مع المغرضون الآكلون على كل الموائد
أبلغ درس تعلمناه من تلك البراءة أن ننتقي الكلمات وأن نبذل أقصى الجهد للتثبت من كل ما يصل إلى مسامعنا من أخبار.. كلماتنا هي مفاتيح القلوب حتى لا نؤذي بها أحدًا..
القلم يسرق الكاتب في كثير من الأحيان.. يسرقه من فكره، من عالمه، من نفسه.. ويأخذه الى أبعد مكان. وفي تلك اللحظات، قد تضيع فكرة، أو تتوه أحداث، وربما يملأ الغموض الأركان!!
ماذا بعد قسم الله بما يسطرون.. أفلا يكفي ذلك دليلاًعلى خطورة ما يطرحون من أفكار وآراء، وما يثيرون من قضايا وما يعالجون من هموم وشواغل تخص وطناً وشعبًا هم ضميره وعقله..