الشماتة هي باختصار إظهارالفرح والسرور بما ينزل بالآخرين من كوارث وحوادث مؤلمة من مرض وموت.. وهي بهذا المعنى مجلبة للشر، مفسدة للدين..
لبي الرجل نداء الحق وإنتقل إلى جوار ربه في هدوء وسكينة وصعدت روحه إلى بارئها في بيته وبين أسرته وأهله وعن عمر يناهز السادسة والثمانين؟! ماذا فيه وماذا به ليشمتون في موته..
مع حالة الحزن المسيطرة على جموع المصريين، جراء وفاة فنان رسم البسمة والضحكة، وسخره الله ليكون سببا في فك كرب مهموم، ومع صدمة أسرته البالغة لفقدان الجدار الصلب لها، انبرى من بين تعليقات..
كما أن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم؛ ولا يعني ذلك إبداء الشماتة في الظالم لكن أن يرفع المظلوم أمره إلى القضاء لدفع هذا الظلم عنه ورد الحق مرة أخرى لصاحبه..
نضيف سببا آخر يمنع الشماتة بخلاف البعد الشخصي في المسألة وهو سببا اخلاقيا في الأساس وهو عدم قدرة الطرف المنهزم المنكسر علي التعبير عن رأيه! وضعفه في توصيل ردوده علي الخصوم أو الشامتين..