رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فقل للشامتين بنا أفيقوا

التشفي في الموت أو المرض أو أي شيء هو سلوك مريض نهى عنه الرسول الكريم بقوله: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك" رواه الترمذي.. كما أن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم؛ ولا يعني ذلك إبداء الشماتة في الظالم لكن أن يرفع المظلوم أمره إلى القضاء لدفع هذا الظلم عنه ورد الحق مرة أخرى لصاحبه.


المؤمن قلبه مليء بالرحمة التي تجعله يحن إلى الإنسان إذا ما تعرض لمكروه حتى لو كان هذا الإنسان قد ظلمه "وإن تعفوا أقرب للتقوى".. أما الشماتة بالمصائب التي تقع للغير فهي خُلق ذميم يتنافى مع الرحمة والمودة التي ينبغي لها أن تسود بين الناس.. وهي -أي الشماتة- خُلق الكافرين والمنافقين وسمة الضعفاء وفيها تحقير للآخرين والإسلام نهانا عن تحقير الغير.. قال تعالى:"إن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (آل عمران:120)..

ألا يعلم الشامتون بغيرهم أن الأيام دول ولا تدوم الحياة على حال.. وهل يضمن الشامت أنه سيموت معافى ولا يبتليه الله بمثل ما شمت به كما يقول الشاعر الحكيم:

فقل للشامتين بنا أفيقوا .. سيلقى الشامتون كما لقينا

الشماتة لا تجوز شرعاً والواجب أن ندعو بالشفاء والعافية لكل مريض وأن يمنحه الله الصبر لتجاوز محنته برضا وإيمان.

Advertisements
الجريدة الرسمية