المشير والجماعة وغريزة الشماتة!
ماذا في المشير محمد حسين طنطاوي وماذا جري له ليتم الشماتة به من الجماعة اياها؟! لقد لبي الرجل نداء الحق وانتقل إلى جوار ربه في هدوء وسكينة وصعدت روحه إلى بارئها في بيته وبين أسرته وأهله وعن عمر يناهز السادسة والثمانين؟!
ماذا فيه وماذا به ليشمتون في موته وقد حصل علي أنواط العسكرية المصرية كلها حتي أنه حصل عليها كلها من أنواط الشجاعة والجلاء والاستقلال والتدريب والنصر والجمهورية المتحدة حتي قلادة النيل العظمي فضلا عن تكريمات وأوسمة ونياشين غير مصرية؟!
من من هؤلاء الشامتين اختبره ربه وخاض كل الحروب التي تمت علي أرضه طوال خدمته فلم يترك حربا إلا وشارك فيها؟ من منهم قاتل بنفسه حاملا السلاح مدافعا عن الأرض والعرض حتي إشتكي منه ديان وبارليف وشارون؟!
يقول ديان فيما يقول: كلما اقتربت من دبابة محترقة والليل مظلم دعوت أن تكون مصرية وعندما الإقتراب منها نكتشف إنها لنا! وكلما إقتربت من مدرعة محترقة دعوت الله أن تكون مصرية فاذا هي لنا!! من الذي تصدي لتلك الدبابات والمدرعات غير المقدم وقتها محمد حسين طنطاوي ورجاله والكتيبة ١٦ مشاه؟
من من الجماعة قدم هذه البطولات وجاهد هذا الجهاد؟! فليقدموا لنا إسما واحدا يمكن مقارنته به إشتكي منه أعداء شعبنا؟!
للأسف القول أن الشماتة ليست من أخلاق الإسلام رغي لا معني له إذ أن ذلك من المعروف من الأشياء بالضرورة لكن لا نتيجة لما تفعله الجماعة وإعلامها إلا مزيد من التأكيد أن الشماتة تحولت إلى غريزة سلوكية وإنها جماعة لا تستحق إلا ما يجري لها.. وما ينبغي أن يجري لها.. والكل يعرف الذي ينبغي أن يجري لها !!