المتابع للمشهد العراقى منذ الغزو الأمريكي فى عام 2003 يستطيع أن يجزم بأن الحاكم الأمريكي لبغداد فى ذلك الوقت "بول بريمر" نجح فى تدمير البلاد سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بعد أن قام بتشكيل "مجلس الحكم"..
والأهم من ذلك أن أجيد تصدير الوعود المغلفة بنوع من الطمأنة النفسية. قد تنتهي المدة المحددة لي بموقعي وأدخل تلك الانتخابات مرة أخرى وهنا يبقى دور المساعدين لي الذين يديرون حملتى..
النائب الذى يتسلل إلى البرلمان بطرق غير سليمة لن يضيف إلى الحياة البرلمانية شيئًا مذكورًا، وسوف يطويه النسيان هو وبرلمانه. قراءة التاريخ فى مثل هذه الحالات وتدبر دروسه فرض كفاية..
فاز من فاز وخسر من خسر فهل كسب الوطن مجلسا نيابيا بروح التحدى القائم ونزعة المواجهة الآنية وظرف المحيط الإقليمي والدولى؟!.. لانظن. انفض مولد الانتخابات النيابية وعلى خير..
تلك اللحظات الفارقة فى تاريخ الوطن تحتاج لتكاتف أبنائه، وعلينا جميعاً أن نكون على قدر المسئولية كل فى موقعه حتى نعبر تلك الفترات العصيبة فى ظل تصاعد وتيرة العنف والإرهاب على مستوى العالم.
على طريق الانتخاب والحشد تظهر طبقة السماسرة، وهي طبقة تنتظر ما بين انتخابات وأخرى.. تشبع حاجتها من ثراء طارئ بقدرتهم على حشد الناخبين وبيعهم في سوق التصويت..