الفن وسنينه
دراما رمضان كثير من السلبيات قليل من الإيجابيات؟! (1)
كعادتنا كل عام بعد انتهاء ماراثون دراما رمضان بأيام قلائل، نقدم قراءة سريعة وكشف حساب للأعمال التليفزيونية التي عرضت في هذا الشهر، ملاحظات وتقييمات واستنتاجات وسمات وظواهر، تلخص حال نحو 40 مسلسلًا متنوعًا بين الاجتماعي والصعيدي والجريمة والأكشن والتشويق والكوميدي، شهدهم موسم رمضان 2025 مع تباين واضح في المستوى والمضمون بين أغلب هذه المسلسلات..
ولكنه بصفة عامة يبقى موسما مقبولا إلى حدا ما ولكنه مازال بعيدا عن سقف الطموحات والتطلعات والأمنيات في دراما مصرية حقيقية، تعبر عن نبض الناس وهمومهم ومشاكلهم وشواغلهم، وتعرض النماذج الايجابية التي تعطي الأمل وتنير الطريق للأجيال القادمة، مثلما كان هذا هو الحال منذ بداية العهد مع الدراما التليفزيونية في السبعينيات حتى سنوات ليست ببعيدة.
القصيرة تكسب
كما ذكرنا عرض في موسم رمضان 2025 نحو 40 مسلسلًا أغلبها في النصف الأول 30 مسلسلًا و10 مسلسلات في النصف الثاني، ثلاثة أرباع هذه المسلسلات تقريبًا قصيرة من نوعية ال 15 حلقة، وهي ظاهرة جيدة تزداد ترسيخًا وقوة للعام الثالث على التوالي، وأصبحت تنال استحسان وإعجاب المشاهدين أكثر من نظيرتها الطويلة ذات ال 30 حلقة..
التي يعيبها التطويل والحشو والملل والتي لم يحقق أي منها النجاح المرجو هذا العام، ومنها على سبيل المثال.. فهد البطل، حكيم باشا، شهادة معاملة أطفال، سيد الناس، الحلانجي، وذلك مقارنةً بالمسلسلات القصيرة التي حصد عدد منها نجاحًا كبيرا فنيا وجماهيريًا مثل.. النص، قلبي ومفتاحه، ولاد الشمس قهوة المحطة، ظلم المصطبة، لام شمسية.
وبصفة عامة أعمال النصف الثاني من رمضان جاءت أفضل من أغلب نظيراتها في النصف الأول من الشهر الكريم.
العنف والجريمة والبطل الشعبي
من الظواهر الغريبة والمقلقة والتي تستوجب التوقف عندها وتحليل أسبابها وسبر أغوارها، أن الغالبية العظمى من أعمال رمضان هذا العام لا تخلو من القتل والعنف والدماء والجريمة بكل صورها وأشكالها، وهو مؤشر خطير يساعد بلا شك على زيادة معدلات الجريمة في المجتمع، ومن ثم يجب فورًا على كل صناع الدراما أن ينتبهوا لذلك جيدا، ويحاولوا تدراكه في الأعمال المقبلة..
وكذلك على الجهات المعنية من الرقابة ووزارة الثقافة ووسائل الإعلام، أن يتصدوا لتلك الظاهرة السلبية، كذلك لابد من منع الأعمال التي تعرض للراقصات والكباريهات وشرب الخمر والتي تشوه الحارة الشعبية والبطل الشعبي، وتصوره على أنه مجرما وبلطجيا في الأساس، كما في مسلسلات مثل فهد البطل والغاوي والعتاولة والتي تشوه المجتمع المصري، وتسيء إلى صورة وسمعة مصر في الخارج.
كذلك من الأشياء المرفوضة في عدد كبير من أعمال هذا العام الزيادة غير المسبوقة في كم الألفاظ والكلمات والمشاهد الخارجة والعبارات المبتذلة حتى في الأعمال الكوميدية! فمثل هذه الأعمال والأشياء لا تتناسب مطلقا مع جلال وخصوصية وروحانية شهر رمضان المبارك.
الذي كان دائما لسنوات طويلة موعدا محببا ينتظره جمهور المشاهدين لمشاهدة الأعمال الدينية والتاريخية والاجتماعية التي تروج للقيم النبيلة، والنماذج الايجابية من الرموز والأبطال الذين يزخر بهم تاريخ مصر والعالم الإسلامي.
الترند وحجم المشاهدات
للأسف نتيجة لانخفاض المستوى الثقافي في المجتمع عما كان في أزمنة عديدة وبالتالي تغير وضعف الأذواق، وسواد أذواق العامة في مواجهة أذواق الخاصة، والنشاط والدورالرهيب للكتائب الإلكترونية في الترويج لعمل ما عن الآخر على غير الحقيقة وبعيدا عن مستواه ومضمونه..
فقد حقق عدد من المسلسلات الرمضانية هذا العام نسبة مشاهدات مرتفعة جدًا وإحتلت الترند لأسابيع مثل فهد البطل وسيد الناس وإش إش وحكيم باشا، رغم أنها أقل بكثير من أعمال هادفة ومحترمة مثل.. النص، ولاد الشمس، قلبي ومفتاحه، قهوة المحطة، ظلم المصطبة!
وفي هذا السياق تم مؤخرا اكتشاف كتائب إلكترونية تنشر على موقع فيسبوك أخبار تدعم مسلسل وتقابل حبيب للنجمة ياسمين عبد العزيز وتضعه في صدارة نسب المشاهدات بين مسلسلات رمضان كلها!
بل وتهاجم باقي المسلسلات وصناعها خاصة مسلسل فهد البطل لأحمد العوضي بعد أزمته الأخيرة مع ياسمين والتعليقات المتبادلة بينهما على السوشيال ميديا حول ترتيب نسب المشاهدة في مصر وخارجها! ولكن لم يتم حتى الآن معرفة مصدر هذه الكتائب وما إذا كانت لياسمين دخل فيها أم هي مجرد صدفة وآراء ناس متطوعين؟!
وإلى اللقاء في المقال المقبل إن شاء الله لاستكمال هذا الموضوع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا