رئيس التحرير
عصام كامل

فيه هدى وشفاء (2)

عزيزي القارئ لازال الحديث عن فضل السور القرآنية وكيف عالجت كل الأمراض التي تصيب البشر، وخاصة الأمراض النفسية والأمراض المبطونة في النفس والأمراض الجسدية والمعنوية، وحديثنا اليوم عن داء ومرض من أخطر الأمراض التي تصيب البشر وتهلك صاحبها أولا وتؤذي الآخرين، وهو مرض وداء الحسد.. 

 

وبداية نُعرّف الحسد المزموم المنهي عنه والفرق بينه وبين الغبطة -أي غبطة الغير على ما فيه من النعم، الحسد هو إستكثار النعمة لدى الغير وتمني زوالها، ويكمن فيه الإعتراض على قسمة الله تعالى وعدم الرضا عنها، وتوهم الحاسد أنه أحق بتلك النعمة ولماذا لم تكن له، والحسد إما يكون باللفظ والقول، وإما يكون بالعين وهو الأخطر، ففيه تبعث العين طاقة سلبية سوداء نارية مسمومة معبأة بالحقد والشر تصيب المحسود بالأذى، ولخطورتها حذر النبي منها بقوله "إتقوا سم الأعين".. 

 

والحسد عادة ما يصدر من أصحاب النفوس المريضة ضعفاء الإيمان والساخطين على قدر الله تعالى وقسمته، هذا عن الحسد المزموم المدمر لصاحبه وللغير، أما عن الغبطة فهي محمودة ومعناها أن يتمنى الإنسان أن يكون له مثل الآخرين من النعم والخير من غير أن تزول تلك النعم عنهم، وتمني لهم المزيد.. 

 

وفي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال "لا حسد إلا في إثنتين، رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها"،.

 

هذا ولقد عالج القرآن الكريم كلا من الحاسد باعتباره مريض، والمحسود باعتباره أنه متأذي، وهذه هي الآيات التي وردت في ذم الحسد والنهي عنه، يقول تعالى "أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ "، ويقول عز وجل نهيا عن الحسد "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"..

 

وفي إشارة إلى تمني الحاسد زوال النعمة التي لدى الغير وخاصة نعمة الإيمان يقول تبارك في علاه "وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم"، هذا ولكم نهى الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام عن الحسد وحذر منه.. 

ولكم أوصى بالمحبة بين المؤمنين وحب الخير بينها، من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا؛ أي يزايد أحد عند المزايدت في التجارة في سلعة وهو لا ينوي شرائها، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع أخيه، وكونوا عباد الله إخوانا”..               

 عزيزي القارئ نستكمل الحديث بمشيئة الله تعالى في مقال آخر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية