البخل من الآفات المهلكة إن لم يتداوى صاحبها منها، وتقود صاحبها إلى النار، ولخطورتها شدد الحق عز وجل في التحذير والتخويف منها بالذم والنهي، وبين سبحانه عقوبة من يموت عليها..
البخل هو صفة ذميمة من صفات النفس الأمارة بالسوء ومعناه المنع والإمساك وعدم البذل والإنفاق وضن الإنسان بما عنده، والحرص بشدة على ما يملك وخاصة المال، وهو ضد وعكس الكرم والجود..
معلوم أن الدنيا هي دار الفتن والإبتلاء والمِحن والإختبار وهي الخداعة اللواعة، تعطيك اليوم وتأخذ منك غدا، تفرحك اليوم وتحزنك وتؤلمك غدا، تحيا على ظهرها اليوم وندفع في بطنها غدا..
والقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وخطابه لعباده ورسالته سبحانه إليهم وهو قول الحق المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو دستور المسلم ومنهجه..
ذكرنا في المقال السابق أن الكبرياء والعظمة صفتان من الصفات الذاتية لله عز وجل تفرد سبحانه وتعالى بهما، ولخطورة هذه الآفة الخطيرة ولشدة العقوبة عليها إليك عزيزي القارئ بعض الآيات المحذرة منها
حديثنا اليوم عن أخطر أمراض النفس، وهي رؤية النفس وتملك الأنا والعجب بها، فالأنا هي موطن الكبر والغرور وكل ما هو مٌهلك.. والمٌتكبر هو إنسان مريض يجهل أنه عبد ضعيف مملوك لله تعالى ولا حول له ولا قوة
الحسد هو إستكثار النعمة لدى الغير وتمني زوالها، ويكمن فيه الإعتراض على قسمة الله تعالى وعدم الرضا عنها، وتوهم الحاسد أنه أحق بتلك النعمة، والحسد إما يكون باللفظ والقول، وإما يكون بالعين وهو الأخطر.