مفاتيح القوة!

هذه الأيام فرصة طيبة إن نعلم أبناءنا أن الرُّقيّ هو أن تحمل في أعماقك نورًا لا يخفت، يشعّ صدقًا دون زيف، ويُضيء دروبك دون ضجيج.. هو أن تتسامى فوق الصغائر، وترتفع بأخلاقك عن سفاسف الأمور. أن تُصغي للضعيف، وتُعطي بلا انتظار، وتُقاوم السقوط أمام بريقٍ زائل أو مدحٍ خادع.  

ينبغى لنا أن نغتنم فرصة هذا الشهر ليس في السهر ومتابعة برامج أفلس صانعوها أن يقدموا ما ينفع الناس ووصلوا لأقصى درجات التفاهة والسفاهة بل في تكريس قيم الزمن الجميل.. أن نأخذ بأيديهم لمعرفة تاريخهم الحقيقي الذي كنا فيه أمة لا تغيب عنها الشمس، أمة قال خليفتها يوما مخاطبا سحابة في السماء (أينما أمطرت يأتيني خراجك)..

علموا أبناءكم أن الرُّقيّ أن تكون قوة في وجه الانكسار، وهدوءًا في زمن الفوضى.. أن تترك أثرًا لا يُمحى، وتُضيء العالم بحقيقتك، لأن النور الحقيقي ينبع من الداخل.. فداخل المرء هو جوهره هو قناعاته، هو محصلة إيمانه، هو سلوكه وثمرة حياته! ما أجمل أن نعود لمكارم الأخلاق وفضائلها وتهذيب النفوس والبعد عن كل ما يؤذينا، وكل ما يضعف همتنا ويثبط عزائمنا ويلهينا عن تحديد بوصلتنا وغايتنا في الحياة. 

فهل ما تقدمه الدراما وبرامج التفاهة يمكن أن يصنع جيلا قادرا على تحمل المسؤولية وحمل الأمانة وخوض غمار مستقبل ليس سهلا، مستقبل لا يعترف إلا بالأقوياء ومن يقدرون على صناعة الفارق وحيازة أسباب القوة الحقيقية وأهمها بالطبع قوة النفس. فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان!

استعادة القيم الإنسانية الرفيعة! (2)

استعادة القيم الإنسانية الرفيعة! (1)

والسؤال: كيف تقوى الأمم؟! والجواب: تَقوى الأُممُ بعلمٍ يبني العقول، واقتصادٍ يُحقق الاكتفاء، وهويةٍ ثقافيةٍ تحفظ القيم، وقوةٍ علمية تحمي الاستقلال، وتكنولوجيا تُواكب العصر، ومجتمعٍ متماسكٍ يقوم على الوحدة والتضامن. 

فلا نهوض لأمةٍ بلا تعليمٍ متطور، ولا ازدهار بلا اقتصادٍ قوي، ولا استقرار بلا عدالةٍ وحكمٍ رشيد، ولا مستقبل بلا تقدمٍ علمي وتكنولوجي. وعندما تجتمع هذه العناصر، تُصنع الحضارات، وتُكتب صفحات المجد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.