رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة الإنجليز وأكاذيب عيسي ولميس!

كنت جامعيا عندما قرأت كتاب "المشكلة الاقتصادية في الإسلام" للدكتور محمد شوقي الفنجري.. عالم جليل لا نعرف سر عدم حصوله علي الشهرة والتكريم المستحقين رحمه الله.. وهو غزير الإنتاج متنوع العطاء، كان مستشارا لوزير الأوقاف وعضوا بمجمع البحوث، وعمل بعدد من جامعات العالم.. وأهمية كتابه عن العدل الإجتماعي في الإسلام بمئات الأدلة مع الشرح المنهجي المبسط!


دارت الأيام ومرت معها السنوات وانشغلنا بالصحافة ثم الاهتمام بقضايا الوطن ومعاركه، وأهمها معركة الوعي، وقصة استخطاف الوطن في تاريخه لإفقاده مناعته ونشأة أجيال بلا قدوة، يزيفون لها التاريخ بأن تاريخ وطنهم سلسلة متصلة من الهزائم! في حرب نفسية خبيثة وخسيسة! فلا عرابي تصدي للخديو ولا تأميم القناة كان صحيحا ولا نصر حققناه في بورسعيد مع العدوان الثلاثي ولا أي شيء علي الإطلاق!


بلغ الأمر -فيما بلغ- حد إنكار جريمة الإنجليز -نيابة عن الإنجليز- ضد طلبة مصر.. جامعة القاهرة والمدارس الثانوية عام ١٩٤٦ من شخصين اثنين فقط علي سطح الكوكب.. هما إبراهيم عيسي الكاتب والإعلامي والممثل إلخ إلخ والكاتبة لميس جابر!


ما السبب؟ لا نعرف.. ما الفائدة ؟ لا نعرف! أهو كده وخلاص! لكن كيف ومصر تحتفل بالذكري في الواحد والعشرين من فبراير كل عام؟! هل نحتفل بوهم؟! وماذا عن الأحداث التي تلت مظاهرات ٩ و١٠ فبراير عام ١٩٤٦؟! ولماذا أعلن الحداد؟! ولماذا توقفت الحركة عند الإضراب العام مناطق عديدة؟! 

 

وماذا عن شهداء المنصورة ومظاهرات أسيوط؟! وباقي محافظات مصر؟! وماذا عن شهادات الكثيرين التي كتبوها وسجلوها؟! وماذا عن شهادة مأمور قسم مصر القديمة وقد قال إن الأوامر وجهت إليه من رئيسه الإنجليزي فيتز باترك باشا حكمدار الجيزة، والإنجليزي رسل باشا حكمدار القاهرة وقتئذ بالسماح بخروج طلبة الجامعة في مظاهراتهم، حتى يعبروا كوبري عباس فيضرب كردونا خلفهم ويضربهم بشدة إذا حاولوا العودة إلي الجيزة؟! وهو ما جري.. حتي فتح الكوبري عليهم فعلا !


رحنا نعيد التفتيش في الواقعة بحثا هنا وهناك.. من يقول الأحداث وقعت بالمطلق، ومن يقول وقعت لكن المذبحة وقعت يوم ٢١، وأن الشهداء سقطوا جميعهم في هذا اليوم، ولكن مظاهراتهم كانت احتحاجا علي ما حدث يومي ٩ و١٠ إلي شهادات كان أغلبها من قادة اليسار بصحة الأحداث! إلي كتابات مؤرخين منهم رؤوف عباس وطارق البشري!


وفجأة.. تضع الصدفة أمامنا شهادة للدكتور الفنجري! سنوات لم نقرأ له أي كتب حتي احتفلت بذكراه شبكة "الألوكة" السعودية وأفردت له مساحة مشرفة لتنقل عن كتاب المستشار الدُّكتور مُحمّد شَوْقِي الفَنْجَرِي وجهوده نحو قضايا الفكر، والاقتصاد الإسلامي، وخدمة المجتمع لبكر إسماعيل ص34،35 فيقول بعد شرح طويل عن الأحداث: "وهكذا وجد الطُّلَّاب المتكدِّسون فوق كوبري عباس أنفسَهم في حصار وَبِيلٍ، وليس أمامهم من خيار سوى الموت غرقا!"

 

ثم يكمل: "لكنَّ نفرًا من طلبة هندسة القاهرة استطاعوا إغلاق الكوبرى، فهاجمت الطَّلبة من أمامهم شرطة بلوك النِّظام، فهرول الطُّلَّاب إلى مؤخرة الكوبري"! ليكمل ويقول: وكان الدُّكتور شَوْقِي الفَنْجَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ صَاحِبَ أَقْسَى ضربة، وأخطر إصابة، إذ أُصِيب بكسر فى الجمجمة بحجم العصا -خمسة في ثمانية سنتيمتر كما أُصِيب بشلل نصفيٍّ في جانبه الأيمن.. 

وعندما حُمِلَ إلى المستشفى مع مَنْ حملوه أُدْخِلَ غرفةَ التَّشريح؛ ظنًّا من الأطبَّاء أنَّه سيلفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق، وسرت إشاعة موته بين الطُّلَّاب، بل نشر في الصُّحف خبر وفاته وظلَّ في مستشفى القصر العيني لمدَّة سنتين، أدَّى في السَّنة الثَّانية منها الامتحان، وتخرَّج سنة 1948 "!

 


هل نكمل ؟! أم تكفي شهادة شاهد شاف كل حاجة حتي عاني لعامين وكاد أن يفقد حياته فيها وعيبه إنه لم يتاجر بما قدم وظلت شهادة منزوية رغم غزارة انتاجه العلمي؟! لماذا يفعلون ذلك؟! وإلي متي ذلك؟! ولماذا يتركون هكذا؟! 
لن نتركهم.. ولا غيرهم.. إنها معركة واحدة طويلة.. عريضة.. متصلة.. ممتدة!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية