لا تسافر.. يا سيادة الرئيس!
في ذروة التلاحم بين المصريين والقيادة السياسية يفور الجدل إلي سطح المجتمع المصري وفي قلبه التساؤل المشروع: لماذا يذهب الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الولايات المتحدة الأمريكية؟!
المتسائلون يعرفون الإجابة.. لكنها الإجابة المباشرة السطحية، لكن السؤال أعمق من ذلك.. ولسان حال الناس أننا أمام رئيس أمريكي يحمل أجندة عدوانية استعمارية استعلائية لا يصح التعامل معه لأي سبب!
كلام الناس يحمل بعدا عاطفيا.. فوجود أشرار في العالم لن يمنع من التعامل معهم، ولن يعزل الدول التي يتولون شئونها ولكن يصيب الناس في مسألة مهمة.. رغبتهم في الحفاظ علي كبرياء بلادهم ورئيس بلادهم بعيدا عن أي حوارات -من تحوير بلغة الشارع المصري العميقة- لا جدوي من ورائها ولا طائل وبالتالي يكون الرئيس أولي بوقته وجهده وصحته!
كلام الناس في بلادنا يحمل بعدا آخر أشد عمقا هو ما نقف عنده وندعمه.. وهو الرغبة الاستعجالية بالرد عمليا علي الصلف الأمريكي، وحسم مسألة التهجير نهائيا، ويكون عدم سفر الرئيس هي الرسالة الخاتمة لهذا الموضوع والتي تغلقه كلية وتجعله تفكيرا من طرف وتحد علي صاحبه أن ينتظر العون من الله عليه!
الناس -في بلادنا العربية كلها- تتطلع للمواقف الجذرية الحاسمة.. دون اعتبار لعوامل عديدة تشمل مصالحهم هم أنفسهم فالحكام لا يبحثون عن علاقات أوطانهم مع بلدان أخري لأسباب خاصة.. الأصل صناعة علاقات جيدة تفيد شعوبهم.. أي تدفقات مالية من الخارج ستنعكس علي الناس وبأي درجة خدمات ومصالح.. لكن تبقي وفي الحالة المصرية تحديدا كرامتهم قبل وفوق وأهم وأغلي مما سواها.. وتهون الدنيا كلها ولا تهون!
الأجمل -وفي الحالة المصرية أيضا- أن هذا الاعتبار.. الكرامة.. هو هكذا عند الشعب كما عند الرئيس السيسي تماما.. رأيناه سابقا عند حجز المروحية الأباتشي بعد ثورة 30 يونيو، وكنا نحتاجها في الحرب علي الإرهاب.. فاشتري الرئيس المروحية كا 52 ( كاموف 52) وشهرتها التمساحة..
وعندما عطلت واشنطن قطع غيار إف 16 اشترى الرئيس الرافال الفرنسية! وعندما هددوا بقطع المساعدات كانت أوامر الرئيس صارمة: لا يفتح مسئول رسمي واحد هذا الموضوع في أي مكان ولا في أي مناسبة!! وقد كان وحتي اليوم!
ثقتنا في أنفسنا كبيرة.. وفي الرئيس كبيرة.. وفي شعوبنا العربية الشقيقة كبيرة.. وفي الأصدقاء كبيرة، ومع ذلك نتضامن مع الناس ونقول إن لم يكن من السفر إلي الولايات المتحدة جدوي فلا داع له.. عندئذ نقول مع الناس وبلغتهم الشعبية البسيطة وفعلا: لا تسافر يا سيادة الرئيس!!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا