تاد.. وعبق جيل الستينيات!
لماذا تقام حفلات التأبين للذي يرحل من الزملاء أو الأصدقاء؟ يجيب المفكر الكبير فكري أباظة عن هذا السؤال قائلًا: حفلات التأبين الهدف منها التأكد من الزملاء والأصدقاء أنه من كان ينافسهم قد رحل فعلًا ولن يعود!
يطاردني دائمًا ما قاله مفكرنا الكبير، تاريخنا سطره عباقرة في كل المجالات، وعندما تسأل شبابنا عنهم، لا يعرفون! الشباب ضحية وليس المسئول عن حالة الجهل التى يغرق فيها، ولكن المسئول عن هذا الجميع سواء الحكومة أوالقطاع الأهلي، وكافة أصحاب الاقلام والمواقع التي تبث رسائل إلى الشباب..
والذي أثار هذه القضية، الندوة التي أقيمت يوم الخميس الماضي في جمعية محبي الفنون الجميلة عن الفنان العبقري تاد الذي رحل عن عالمنا في عام 2007، بعد معاناة مع المرض، وتقاعس الجميع في رعايته باستثناء قطاع الفنون الجميلة ونقابة التشكيليين..
وتم طرح سؤال: لماذا لا تهتم مؤسساتنا الصحفية بتأريخ نجومها العظام، حتى يتعلم الشباب ويعرف أن التاريخ خير معلم وتوثيق للزمن، وصادف الندوة التي تحدث فيها الفنان الكبير نبيل صادق، والفنان الكبير محمد عمر والإعلامية الكبيرة منال هيكل، وكثير من الحضور الدكتور فؤاد البكري أستاذ الإعلام بأداب حلوان، والمهندس فتحى الغنيمي والسيدة جيهان سلامة أرملة الفنان تاد، الأستاذ سعيد قطايف أحد أبطال حرب أكتوبر، وآخرين..
وتحدث الجميع عن تجربة الفنان الرائعة في مجلة صباح الخير، ورحلته إلى سويسرا ورفضه البقاء وعاد إلى تراب مصر، وصادف التوفيق في كتابي الذى صدر عن الفنان تاد الذي اخترت عنوان "تاد.. فنان التراجيديا الشعبية"، فلم يكن اختيارى للفنان القدير تاد صدفة أو عشوائيا، لأننا عندما نتحدث عن الفنانين الذين برعوا، فلا بد من تذكر أسم الفنان القدير تاد..
كنت اندهش من إبداعه في الرسوم الصحفية الأبيض الأسود، ولم أكن أدرك إبداعه بالألوان، وعطاءه اللا محدود في الرسم بريشته وكأنه يعزف موسيقى بكل ألوانها، أحيانا تشعر وكأنك تسمع موسيقى شعبية في الأسواق أو الموالد أو على قهوة عم وطني في عابدين..
وأحيانا من لوحاته تشعر وكأن طائر الحسون يغرد وتهدأ نفسك وروحك، وأحيانا تسمع أصوات الناس في الأسواق التي تعزف موسيقى الحياة..
تاد لم يكن مجرد اختيار عشوائي، ولكنه حالة تستحق الدراسة والتعمق والتحقق من رسالته الفنية التي تركها للأجيال القادمة لتتعلم منها، ولم يحصل على التقدير اللائق في الحركة التشكيلية المصرية، فهو يتميز بخطوطه ورؤيته بأسلوب خاص.. تاد إنه يمتلك موهبة ربانية.
والحقيقة لا بد أن نعي أن تجاهل الكبار الذي رحلوا جريمة في حق الشاب، تاد بمثابة عبق جيل الستينيات!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا