رئيس التحرير
عصام كامل

درس من سنغافورة للأذكياء فقط!

بعد عودة الرئيس السادات من القدس، تقرر منع ما يقرب من 1200 أغنية وطنية من الإذاعة المصرية، حسب تصريح للدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الإجتماع، وتم المنع من أجل إرضاء العدو الصهيونى، وقد يعتقد البعض أن هذه القرارات لا تؤثر على الشخصية المصرية، ولكن على العكس، إنها بنية تحتية للاسوأ بعد ذلك، بعد 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، ماذا حدث؟ 

تم تغيير اسم مجلس الشعب إلى مجلس النواب، ومجلس الشوري إلى مجلس الشيوخ، والأسماء الجديدة هى نفسها الأسماء التى كانت في عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر قبل ثورة 1952، عندما تم إعلان هذه المسميات كتبت أن ما ينقصنا هو عودة الملك والإنجليز.. 

وفي نفس السياق تم الإعلان منذ أيام عن مبادرة إعادة الكتاتيب ثم البكالوريا بدلا من الثانوية العامة، وللشباب الذى لا يعرف فإن ثورة يوليو حولت الكثير من الكتاتيب إلى مدارس، منها كتاب الشيخ على دويدار فى قريتنا، الذي تحول إلى مدرسة دويدار التى حصلت منها على الابتدائية.. 

وتم استحداث الثانوية العامة كانت مرحلة من التطور للحالة التعليمية، وبدلا من التطور ومحاولة مجاراة الجديد فى العالم، نقفز إلى الخلف وكأننا نحاول البدء من أول السطر، والحقيقة لست متخصصا في التربية والتعليم، ولكن كنت آرى أن الحكومة مقتنعة جدا بكل ما يطرحه الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الأسبق.. 

وصرفت الدولة المليارات من أجل تطبيق اقتراحات الدكتور طارق شوقي، ولهذا عندما تم إقالة الوزير طارق شوقى اندهشت وتعجبت، وكتبت إن أكبر مفاجأة هي خروج هذا الوزير دون أن يكمل خطة تطويره.. واليوم يأتى وزير آخر ليعبث فى المعايير ويتلاعب بمستقبل أقدم دولة في التاريخ، فإلى متى يظل العبث في التعليم ومستقبل أولادنا؟!  

سأختم مقالى برسالة من صديق عن التعليم في سنغافورة وبدون تعليق منى:

المدرسة في سنغافورة ترسل رسالة لأولياء التلاميذ قبل الإمتحانات فيما يلي ترجمتها:

أعزائي الآباء: إن إمتحانات أبنائكم على وشك البدء، ونحن نعلم أنكم قلقون جدًا بخصوص أداء أبنائكم، لكن تذكروا من فضلكم:

أنه بين هؤلاء التلاميذ الذين سيدخلون هذه الإمتحانات هناك فنان، ليس من الضروري أن يفهم الرياضيات، وهناك مقاول ليس من الضروري أن يتقن التاريخ، وهناك موسيقي ليس من الضروري أن يتفوق في الكيمياء، كما أن هناك رياضيًا صحته الجسدية ولياقته البدنية أهم من علاماته في الفيزياء.

إن حصل ابنكم على علامات عالية، فذلك شيء عظيم أما في حالة عدم حصوله عليها فلا تجعلوه محط سخرية ولا تجعلوه يفقد ثقته بنفسه وكرامته.

هدئوا من روعهم واشرحوا لهم أن ذلك لا يتجاوز كونه امتحانًا صغيرًا وأن هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة.. قولوا لهم إنّكم تحبونهم مهما كانت علاماتهم، ولن تصدروا أحكامًا أبدًا عليهم، طمئنوهم. من فضلكم، افعلوا هذه الأشياء وبعدها شاهدوا أبناءكم يحققون نجاحاتهم..

امتحان واحد وعلامة سيئة لن تسرق منهم أحلامهم ومواهبهم.. رجاءً، لا تفكروا للحظة واحدة أن المهندسين والأطباء هم أسعد الناس على وجه الأرض، فلكل فرد أهميته، والناجح هو الذي يتقن عمله في مجاله أيًا كان.. انتهت الرسالة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية