الفنانة زينب سالم.. والقدوة المفقودة!

كلنا نبحث عن القدوة في المجتمع، وندين الجميع بعدم تقديم القدوة للشباب، وفي نفس الوقت الجميع مقصر، الحكومة غير مهتمة بهذه القضية مثل عدم اهتمامها بقضايا كثيرة، وربما عن عدم إدراك أهمية القدوة في خلق الطموح لدى الشباب، وكيفية تجاوز العقبات التى يواجهها الشباب، والمجتمع المدنى لا يضع في أجندته مطلقا هذه القضية، وبالتالى أصبحت قضية القدوة في المجتمع أشبه باللقيط، لا أحد يهتم بها.. 

وبنظرة سريعة لتاريخنا نجد أننا كنا نرى القدوة في كل مجالات الحياة، في المدرسة، الجامعة، العمل، الشارع، البيت، أما الآن أصبح نادرا أن نجد القدوة في هذه العناصر، ولهذا علينا أن نجتهد من أجل إيجاد القدوة للشباب من أجل المستقبل، فالشباب هو من سيقود البلاد رضينا أو لم نرض..

الشباب اليوم الذي يراه الكثير منا غير جدير بقيادة مصر، أقول لهؤلاء إن شباب اليوم هم قادة المستقبل، هذه هي سنة الحياة.. ووسط هذه الصورة مؤكد هناك نماذج رائعة تستحق أن تكون قدوة للشباب، ولكن كيف نصل بها إلى الشباب؟!

وزارة الشباب تفتقد الحد الأدنى من الوعي بدور القدوة وتأثيرها على الشباب والمجتمع، وتحاول تصل بالشباب بعقلية غير مبدعة، عقلية تعتمد التلقين وليس عقلية نقدية تفكر وتبدع، وزارة الشباب لا تعرف أن العالم الذى تقدم إعتمد على العقلية النقدية، النقد وليس الحفظ والتلقين والنفاق..

في الأسبوع الماضى كنا محظوظين، بالتواجد في رحاب قدوة مصرية، شربت من مياه النيل، وتنسمت بهواء مصر العريقة صاحبة التاريخ، الفنانة العالمية الدكتورة زينب سالم (80سنة)، تاريخها جدير أن يقدم للشباب لكى يتعلموا منه، قصة كفاح رائعة، منذ نجحت في الثانوية العامة وكان حلمها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن مجموعها لم يصلح للالتحاق بأى كلية. 

قررت إعادة الثانوية العامة، وبعد مضى أكثر من شهر فوجئت بخطاب أنها تم قبلوها في كلية الفنون التطبيقية، ولكن هناك ثلاثة أقسام فقط للإلتحاق بأى منهم، وإختار القدر قسم الخزف، ولإنها عاشقة للفن وحبها للرسم والإبداع، تفوقت حتى تدرجت في أعلى درجات الإبداع لتنال جوائز الدولة آخرها جائزة الدولة التقديرية.

الأهم من هذا إنها كانت الأم، الاستاذة، العالمة، تعلم منها الكثير ملكة الخيال، تقول الدكتورة زينب سالم: شعرت بالتشجيع ممن حولى، ومنهم الأستاذ فؤاد السويفى، عندما قال لى: أنت قارئة ممتازة، لم أكن أعافر ولكن كنت أنظروأدقق النظر وأحاول الربط بين الأشياء والعلاقات والعناصر معا!

لقد وجدت التشجيع من القدوة من الدكتور فؤاد السويفى والدكتور سعيد الصدر وغيرهما، أى وجدت القدوة التى تتعلم منها، والرائع أنها أصبحت قدوة رائعة لكل الأجيال الذين تتلمذوا على يدها، حضر اللقاء عدد من تلاميذها الذين صاروا روؤساء للقسم وحتى أصغر معيدة، جميعهم يقولون أنها الأستاذة، الصديقة الأم.. 

فتحت بيتها لأبنائها ليل نهار لمساعدتهم، حتى أن إحدى تلاميذها أشارت أنها كانت تذهب معها يوم الجمعة للكلية وتفتح القسم من أجل إستكمال أبحاثها، هذه هى القدوة داخل الحرم الجامعى، نريد تقديمها لكل الشباب، تذهب ومعها تلاميذها إلى المواقع المختلفة منها مراكز الشباب، قصور الثقافة، وإلي كافة التجمعات الشبابية، والأندية الرياضية.. 

الدكتورة زينب سالم وأمثالها في الكليات الأخرى، يقول عنها أستاذها الدكتور فؤاد السويفى: الدكتورة زينب لديها ثقافة ومعرفة ممتدة منذ عرفتها، وثقافتها واعية، كما أنها تتمتع بتكامل الشخصية الفنية، وتتميز بقدرات خيالية ابتكارية! 

وتقول عنها أحدث معيدة ياسمين محمود: هى شخص ملهم لنا! أما الكتورة شيماء أسامة فتقول: كانت تعرف كل كبيرة وصغيرة فهى الأم الصديقة، ولا أنسى أنها كانت تفتح لى القسم يوم الجمعة، يقول المعيد أحمد خالد: شعرنا فيها بالحس والخيال لكى نحقق الذات! 

أتمنى ألا أستيقظ من نومى!

سمير عبد الباقي لماذا لا يقدم للشباب كقدوة؟!

يقول الكاتب الصحفى محمود الشيخ: الدكتورة زينب سالم ما هى إلا امتداد للفن المصرى القديم وعلاقته بتراب مصر وهى خير من عبر عن مصريتها الأصيلة.. 

هذه الفنانة القديرة التى تستحق أن نقدمها للشباب في كل موقع، حتى ننمى لديهم حب العمل، حب الابتكار، حب الوطن.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.