رئيس التحرير
عصام كامل

السمك وسائق الأجرة.. قصة حقيقية حدثت بالإسكندرية!

نقول كثيرا "مكتوباله" علي أشياء كثيرة ونردد: الخطوات أقدار مقدرة.. الأنفاس كذلك.. المال والطعام والشراب وغيرها.. وهذه السطور حدثت الأسبوع الماضي كما هي:
لظرف واجب سافر إلي الإسكندرية.. السفر بشكل طارئ.. وبعد أن اطمأن إلي ما سافر إليه سبقته خطواته من الجوع بعد أن نسي نفسه إلي محل الأسماك الشهير بالمنشية، داعيا صديقه إلي عزومة سمك لا هي غذاء ولا هي عشاء فقد كانت بين بين!


هناك اصطحبهما المختص ليختارا ما يريداه من أسماك لتجهيزها بمطبخ المحل.. واختار بالفعل وفجأة سأل صديقه عن البلطي فقال المختص: حالا.. في واحدة كانت بين الثلج سأجهزها لك.. راح الرجل يبحث عن سمكة البلطي، وقلب عليها الدنيا ولم يجدها.. حتي سمعه طباخو المحل وأبلغوه أنه نفد ولم يتبقي منه شيء، لكن هناك أربعة أسماك بالداخل..

 

التفت المختص له ولصديقه وقال: هل نجهزهما بدلا من الطلب الذي وزناه؟ واستأنف الحديث: أنا رأيي نجهزهم لكما ونلغي الطلب الأول.. فوافقا علي أن يكون سمكا مقليا طازجا.. رد العامل من خلف نافذة صغيرة تكون في مثل هذه المحلات: إن فرصة قلي السمك غير ممكنة.. إنما يمكنهم شواؤه.. اندهشا من تراجع إمكانيات المحل إلي هذا الحد ولكنهما وافقا!

 
بعد دقائق كان السمك جاهزا وعند تناوله اكتشفا أن السمك ليس طازجًا بالشكل الكافي، فلم يكن يحمل علامات الخروج الفوري من علي الشواية، كما أن لونه شديد التسوية لا يمكن أن يتم في هذا الوقت القصير!

 
شبعا سريعا.. ربما إرهاق اليوم أثر علي شهيتهما وتركا نصف الطلب.. ولكنه قال: لماذا نترك السمك.. وأشار للعامل بوضع السمكتين وكاننا كبيرتين في أكياس المحل ليأخذاها معهما ثم تركها لصديقه ليعود بها إلي بيته!

 
سيعود إلي القاهرة صباح اليوم التالي لكنه سيبيت الليلة في الإسكندرية.. في الطريق إلي البيت البعيد وقفا لطلب سيارة من خلال تطبيق سيارات نقل الركاب دون استجابة.. جرب التطبيق الثاني دون استجابة.. جرب تطبيقا ثالثا دون أي استجابة..

 

ذهبا إلي عكس اتجاه شقة الإسكندرية ، مرت سيارة أجرة دون توقف، ثم سيارة أخري ثم ثالثة توقفت.. سأل السائق: اتفضلوا.. قال له إننا نريد أن نذهب إلي شارع كذا بحي كذا.. قال السائق: تفضلا..
 

انطلقت السيارة التي حملتهما من الطريق العكسي لهما ودار الرجل بالسيارة وانطلق في صمت عجيب إلي حيث يريدان!


كان هو يجلس إلي جوار السائق وقال لصديقه في المقعد الخلفي: اسأل الأسطي عن العطل الذي أصاب سيارتك ربما يفيدك.. رحب السائق وانطلق صديقه يشرح العطل الذي أصاب سيارته والتي يرغب في إصلاحها فور عودته إلي القاهرة.. 

 

وانطلق الرجل في الرد ومن الرد إلي ما فعله بسيارته البسيطة للغاية، وما تسببت في تكلفة لتحويلها للعمل بالغاز، ثم إلي مشكلات شخصية أخري والتزامات أرهقته ماديا.. ثم فجأة قال: والله بسبب ذلك لي شهور لم أتناول أنا وزوجتي لا لحمة ولا سمك!

 


قال الصديق وكانا قد وصلا إلي حيث يريدان: وهذا هو السمك.. هذا العشاء نصيبك وزوجتك! غادرا السيارة وأدركا لماذا شجعهما المختص علي تتاول وجبة ثمنها أقل من وجبة ثمنها كبير علي خلاف المعتاد، ولماذا كان عدد السمكات أربعة ولماذا كان السمك باردا فقد كان "أوردر" تم تجهيزه ولم يتم بيعه لسبب ما.. 

وعرفا لماذا شبعا من سمكة واحدة لكل منهما، وعرفا لماذا لم تقف سيارة واحدة من ثلاث تطبيقات نقل أجرة، ولمدة طويلة لم تتوقف سيارة ليست في اتجاه البيت ودون أن يستوقفاها ليكون السمك من نصيب من خلق له!
ولله -حقا- في خلقه شئون..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية