الرجل الذي ضرب الرئيس الأمريكي بالجزمة!
بكبرياء وخطوات ثابتة يتقدم منتصب القامة مرفوع الرأس لا يبدو عليه أي شيء.. قدم بطاقته إلي كل حلقات التفتيش التي مر عليها، ومر عبر أجهزة التفتيش الإلكترونية التي لا تستجيب لأي مخالفة فلم يكن الرجل يحمل شيئا مخالفا!
جلس في المقعد المحدد.. وحده الذي يعلم ما سيقوم به.. وما اختمر في ذهنه واستقر في نفسه.. وما هي إلا لحظات لم ينتبه إليها أحد فقد كان أسرع من الجميع، حين انحني بنصفه العلوي ليلتقط حذاءه من تحت قدميه وفي غمضة عين يرفعه إلي أعلي ويقذف به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. الذي انحرف قليلا ليصيب الحذاء العلم الأمريكي! وكانت إصابة مستحقة!
وفي أقل من الثانية كان يلتقط "الفردة" الثانية ويقذفها إلي حيث يريد، قبل أن ينتبه الحرس ويتجه نحوه عدد من الحراس الأمريكان والعراقيين يسيطرون عليه، والكثرة تغلب الشجاعة، ويسحبونه خارج القاعة بعنف وقسوة، لتنفجر الدماء منه وترسم خلفه خيط أحمر ممتد إلي خارج القاعة وما بعد القاعة، وإلي حيث الاستجواب والسجن الذي قضت المحكمة التي شكلت له بسجنه ثلاث سنوات!
إنه منتظر الزيدي الصحفي العراقي الكبير.. التاريخ: الرابع عشر من ديسمبر من العام 2008.. المناسبة كانت مؤتمر صحفي في آخر زيارة للرئيس بوش الصغير للعراق، وتوقيع إتفاق أمني مع رئيس الوزراء العراقي وقتها نوري المالكي!
بضغوط شعبية وسياسية يخرج منتظر الزيدي بعد تسعة أشهر.. ويؤكد تمسكه بثوابته القومية العربية.. واقتناعه الكامل بما فعل.. وأنه يقصد ما قاله أثناء قذف "الجزمة" حين قال: أنها قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي!
حدث ذلك وسط الآف الحراس.. ومع رئيس بلد يقول أنه يحتل البلد العربي الكبير.. وفي أحوال كانت الولايات المتحدة أقوي منها اليوم.. وغادر بوش البيت الأبيض ومن بعد بوش ومن بعد الذي بعده. وبقي منتظر الزيدي في ضمير أحرار العراق وأحرار العرب والعالم..
يقول منتظر الزيدي الذي يعلن انحيازه لأفكار الزعيم جمال عبد الناصر: هذا الرجل العظيم الذي أعشقه وأعشق مبادئه وكلامه وصوره وجوده! ولكنه يعتب علي مصر بعد خروجه من السجن لأنه بات ممنوعا من زيارتها وقتها رغم مداعبته: الحذاء الذي ضربت به بوش صنع في مصر لكنني ممنوع من دخولها!
زار منتظر الزيدي مصر في عهد الرئيس السيسي وأدرك مدي حب المصريين له وتقديرهم لما فعل.. بينما يصرح هو في الذكري الخامسة عشر للواقعة ويعطي رسائل للحاضر والمستقبل ويلخص الأمر كله وينقل عنه موقع قناة العربية، ويقول: ذلك المشهد دليل على أن شخصًا بسيطًا كان قادرًا في يوم من الأيام على قول لا لذلك الشخص المتغطرس بكل قوته وطغيانه وسلاحه!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا