رئيس التحرير
عصام كامل

في رحاب الحبيب.. رسول الرحمة

صلى الله عليه وآله وسلم، اتسع عطفه ورحمته حتى بسطهما للأحياء كافة، بشرا وحيوانا.. إنسا وجنًّا.. ولم يقتصر ذلك على ذوي الرحم أو القرابة من الناس، ولا على الناس من غير ذوي الرحم، فكان يصفي الإناء للهرة لتشرب. وكان يواسي في موت طائر يلهو به أخو خادمه.


خدم أنس بن مالك رسول الله مدة مقامه بالمدينة عشر سنين، عامله فيها النبي الكريم معاملة الولد، وكنّاه أبو حمزة، فكان يخصّه ببعض أحاديثه، وأحيانا ما كان يناديه “يا بني”، وما عاتبه على شئ فعله، وما ضربه قط.


وأوصى المسلمين على البهائم، قائلا: "إذا ركبتم هذه الدواب فأعطوها حظها من المنازل، ولا تكونوا عليها شياطين". وكرر الوصاة (الوصية) بها، أن "اتقوا الله في البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة". 

وقال: "إن الله غفر لإمرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث قد كاد يقتله العطش، فنوعت خفها فأوثقته بخمارها، فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك". وفي ذات المعنى، قال، صلى الله عليه وآله وسلم: "دخلت امرأةٌ النارَ في هرة، ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".


شملت رحمته وعطفه كل الأحياء والجماد، من ينسى قصة الجذع، وجنينه إلى لمس يدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، له، في المسجد، أثناء الخطبة؟!


كانت لرسول الله قصعة يقال لها "الغراء"، وكان له سيف محلى يسمى "ذا الفقار"، وكانت له درع موشحة بنحاس تسمى “ذات الفضول”، وكان له سرج يسمى "الداج"، وبساط يسمى "الكز"، وركوة تسمى "الصادر"، ومرآة تسمى "المدلة"، ومقراض يسمى "الجامع"، وقصيب يسمى "الممشوق".
وفي تسمية تلك الأشياء بالأسماء معنى الألفة التي تجعلها أشبه بالأحياء المعروفين، ممن لهم السمات والعناوين، كأن لها شخصية مقربة تميزها بين مثيلاتها، كما يتميو الأحباب بالوجوه والملامح وبالكنى والألقاب.


كان إذا لقيه أحدٌ من أصحابه فقام، قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحدٌ من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه.


وكان أرحم الناس بالصبيان والعيال.. وإذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته. وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، وأصبر الناس على أقدار الناس.. يحفظ مغيبهم كما يحفظ محضرهم، ويقول لصحبه: "من اطلع في كتاب أخيه بغير أمره فكأنما اطلع في النار".

 


لم يثأر من أحدٍ لأنه أساء إليه في شخصه، وقد عفا عن رجل همَّ بقتله وهو نائمٌ، ورفع السيف ليهوى به فسقط من يده على كره منه، وما حارب قط أحدا كان في وسعه أن يسالمه، ويحاسنه، ويتقي شره.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية