رئيس التحرير
عصام كامل

في رحاب الحبيب.. باب الرسول في مصر

يروي فضيلة الشيخ الشعراوي، رحمه الله، أنه كان يعمل، لسنوات طويلة في المملكة السعودية، وكان سعيدا، أيما سعادة، بمقامه هناك، قريبا من مقام الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم. وما أن حان وقت مغادرته للأرض المقدسة، لانتهاء فترة عمله هناك، حتى تملكه الحزن، لأنه، من وجهة نظره، سيُحرم من زيارة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهذه بالنسبة للمحبين، والمسلمين الصادقين، أعظم نعمة، وأجمل متعة.


يقول الشيخ الشعراوي إنه رأى، فيما يرى النائم، الحبيب الهادي، صلوات ربنا وتسليماته عليه، يقول له، ويبشره: "يا محمد، إن لنا في مصر بابا هو الحسين".. فعرف على الفور أنه سيكون في نفس النعمة الكبرى، ولهذا ما أن وصل إلى مصر، حتى حرص على الإقامة بجوار مسجد الإمام الحسين، وكان مقامه مقابلا للباب الأخضر من المسجد الشريف.

زيارة الإمام الحسين نعمة، لا تعادلها نعمة، حيث الروحانيات، والإحساس بالرحمة تغشى الزائرين، وحنان آل البيت يعم الجميع.. يشعر الزائر أن سيدنا الحسين يستقبله، ويهش له، ويبسط يديه مرحِّبًا.


لن أنسى ساعة كنت في الزيارة المباركة، وكان الوقت ظهرا، فصليت، مع الجموع، صلاة الظهر مأموما.. وطلب منا الإمام ألا نغادر قبل أداء صلاة الجنازة على أحد الموتى، ولا أتذكر اسمه الآن، لكنه كان معروفا لرواد المسجد، ومحبي المقام الكريم، ولا أدري سر القشعريرة التي سرت في أوصالي والإمام يدعو للمتوفى.. 

ثم فوجئ الجميع، بعد انتهاء الصلاة، بالجثمان، محمولا على الأعناق، يدخل إلى المقام الشريف ليمكث دقائق، بعد أن انخفض مستواه، ليضطر حاملوه إلى إنزاله لمستوى الوسط، ثم يخرج فيرتفع من جديد فوق أعناقهم.. وسبحان الله.


يحكي فضيلة الشيخ صالح الجعفري، رضي الله عنه، أنه كان معتادا، عندما يزور المقام المشرَّف، أن يسلم على الإمام الحسين، فيردُّ السبط العظيم عليه السلام.. وذات مرة ألقى الجعفريُّ السلام، فلم يسمع ردًّا، فارتعد، وارتعب من أن يكون قد اقترف ما أغضب منه الإمام.

وخرج مكتئبا، محزونا، من المسجد، ولما نام رأى أن سيدنا الحسين غاضب منه لأنه قال قصيدة في مدحه، عليه سلام الله، ولم يذكر فيها أخاه، السبط الكريم، سيدنا الإمام الحسن، عليه سلام الله.. فقام الجعفري من فوره، ليكمل القصيدة، ويصيغ بيتا مستقلا يمدح فيه الإمام الحسن.

 


وحكى لي فضيلة الشيخ عمر أبو سليم، رضي الله عنه، أنه كان ذات مرة بصحبة أحد أصدقائه، لكنه كان من المتشددين، الرافضين لفكرة زيارة مقامات الأولياء، وأضرحة آل البيت، وفجأة أمطرت السماء، فأسرع الجميع بدخول المسجد الحسيني، ليحتموا من الأمطار، فقال الشيخ عمر لصديقه: 

إنما مثلنا ومثل آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كمثل من يحتمي بهم من المطر، فتخيل أن محبيهم يلجأون إليهم ويدعون الله بهم أن يجيرهم من مصائب الدنيا، والابتلاءات، والمصاعب، والمتاعب، والمشكلات.. جرِّب ولن يخيب ظنك.. فساعتها ستكون في رحاب الحبيب، صلوات الله وتسليماته عليه، وعلى آله وصحبه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية