مصيدة التكنولوجيا.. والأخلاق!

لا أدري هل تتابع مراكز الدراسات والبحوث الاجتماعية تنامي بعض الظواهر الاجتماعية في مصر، وهل ترصد متغيرات المجتمع، قيمه وأخلاقه وسلوكياته، وهل تقدم توصياتها لصانع القرار وهل تعلن ذلك للرأي العام؟!

مثل هذه الأسئلة وغيرها ضرورية في سياق عصر جديد، هو عصر التكنولوجيا فائقة التطور، عصر الذكاء الاصطناعي الذي صار ساحة حرب بين القوى العظمى تكنولوجيا، فإذا اخترعت أمريكا مثلا الشات جي بي تي، ردت عليها الصين ب ديب سيك.. وبينهما تقف أمة اقرأ تنتظر أي الفريقين سيحقق انتصارا ساحقا لتأخذ عنه تلك التكنولوجيا الفائقة!

هذه المتغيرات التكنولوجية أسهمت بلا شك في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، وتأثرت بها أخلاقهم وسلوكياتهم، ولا أبالغ إذا قلت إن أكثر أبنائنا وقعوا في مصيدة التكنولوجيا، وظهرت سلوكيات جديدة ودخيلة على مجتمعاتنا مثل الكسل وغياب التفكير وتراجع صلة الرحم، وانطفاء العلاقات الحميمة وانقطاع الحرارة عنها، فقد يكتفي الأبناء مثلا بالرد على والديهم بالواتس أو ماسنجر وغيرهما رغم أنهم جميعا تحت سقف واحد فما بالنا لو كانوا في مسكن غير المسكن ودار غير الدار!

ماذا خسرنا باستخدام التكنولوجيا في غير ما صنعت له، وكيف السبيل لاسترجاع حيوية العلاقات الإنسانية والتماسك الأسري وعودة البر والتراحم بأصفى صورها.. وإني أهمس في أذن الأبناء أن لا تصدقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم لا نريد! إنما يقولونها تعففا أو مراعاة لظروفكم أو خجلا!
أعطوهم دون إذن أو عرض أو طلب!

واعلموا أن إبن اليوم هو والد الغد، فافعل يا بني ما تحب أن يفعل معك.. وتذكر أن البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت.. فاعمل ما شئت فكما تدين تدان!

لا يُشترى بالمال!

معرض الكتاب.. ماذا يقرأ المصريون؟!

وأخيرا نرجو أن تنشط مراكز البحوث الاجتماعية في الجامعات وغيرها بدور أكبر في تمحيص ودراسة الظواهر الاجتماعية المستجدة إبنة العصر وأن تضع الحلول لمقاومة أي انحدار خلقي، فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.