رئيس التحرير
عصام كامل

أنا وكتبى!

حفزنى على كتابة هذا المقال معرض الكتاب في دورته الجديدة، لقد أنجزت خلال مشوارى في الكتابة نحو 27 كتابا، كل كتاب منها يحمل ذكريات لى لا تنسى، كان أكثر الكتب الذى شعرت بسعادة غامرة لصدوره هو كتاب: لعبة القطط السمان في مصر.. 

فقد كان مفاجأة سارة جدا لى عندما جمعت دار نشر لبنانية مجموعة تحقيقات لى في عام 1977 عن القطط السمان في مصر نشرت في مجلة روزاليوسف، وضمنتها كتابا قالت في افتتاحيته أنها أصدرته دفاعا عنى وعن عشرات المتهمين في قضية انتفاضة 18، و19 يناير التى أسماها السادات انتفاضة الحرامية، وقالت الحكمة أنها انتفاضة شعبية بجدارة.

 
أما كتابى محاكمة الانفتاح الاقتصادى الذى صدر عام 1979 فهو يتضمن لى ذكريات خاصة. فقد كتبته وأنا أعيش إختفاء دام ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر، حتى أصدر المستشار الشجاع حكيم منير صليب حكمه التاريخى في قضية انتفاضة يناير، وبرأ كل المتهمين فيها من اتهام السادات لهم بحرق القاهرة!

 
بينما كان كتابى الاختراق.. قصة شركات توظيف الأموال حصاد معركة صحفية ناجحة بامتياز، قمت فيها بقيادة مجموعة واعدة من شباب الصحفيين في روزاليوسف، وكان أيضا جزءا من هذه المعركة التى كشفت فساد أهل توظيف الأموال، ولذلك تعرض لمحاولات منع إصداره وإعاقة طباعته في إحدى المؤسسات الصحفية الكبيرة التى كانت تتعامل معها دار النشر التى أصدرته..

 
ويعد كتاب: الموساد سقوط الأسطورة، هو أكثر الكتب الذى حقق عائدا كبيرا لى لأنه صدر من الهيئة العامة للكتاب عندما كان يقودها الدكتور سمير سرحان.. وذات الأمر ينطبق على كتابى: أسرى المال السياسى، الذى كشف بالأسماء والأرقام قوائم من حصلوا على أموال من منظمات وحكومات أجنبية بدون علم الدولة، والذى نفذت الطبعة التى أصدرتها أيضا الهيئة العامة للكتاب بعد طبعة مؤسسة الأخبار.

 
غير أن أكثر كتبى مبيعا فقد كان كتابى: الساعات الأخيرة في حكم مبارك، الذى صدر بعد أسابيع قليلة فقط من تنحى مبارك، والذى طبعت مؤسسة الأخبار في طبعته الأولى سبعة الآف نسخة نفذت في أيام قليلة، لأنه كان ينفرد بأسرار الأيام التى تلت انتفاضة يناير، وتنحى مبارك عن الحكم.

 
وعلى ذات المنوال جاء كتابى: 500 يوم من حكم الجنرالات، وكتابى 335  يوما من حكم المستشار، يحملان الكثير من الأسرار أيضا التى جمعتها بعد جهد كبير ومعاناة وتدقيقها عبر الاستماع لعدد من المصادر المختلفة، ومنهم من سافرت للخارج لألتقي بهم، مثلما حدث مع الفريق شفيق عندما ذهب إلى أبوظبي.

 
وذات الأمر ينطبق على كتابى: أموال الإخوان، الذى احتاج جهدا كبيرا لجمع معلومات حول تمويل جماعة الإخوان والتنظيم الدولى للإخوان داخل وخارج مصر، نظرا لآن أموال الإخوان من الأسرار الشديدة التى لا يعلم بها إلا عدد محدود من قيادات الجماعة وكوادرها.. وقد سبق هذا الكتاب بسنوات كتابى: ممولو الاٍرهاب، الذى كان أول كتاب لى يصدر عن دار الهلال وقبل أن أنتقل للعمل في مجلة المصور.

 
كذلك ينطبق ذات الأمر على كتابى الوثائقى: اغتيال مصر، والذى صدر من جزءين وتتضمن الملف الكامل لمحاكمة قادة الإخوان في قضية إختراق الحدود واقتحام السجون التى حضرت جلساتها وحصلت على أوراقها كاملة.

 
أما كتابى الذى استغرقت في إعداده وقتا طويلا فقد كان كتاب: نصف قرن قتال في بلاط صاحبة الجلالة، لأنه يروى حكاياتى مع الصحافة منذ أيام الصبا والشباب حتى تقدم العمر.. وعلى العكس كان كتابى: أنا والسرطان الذى أعددته وأنا أعالج من هذا المرض الخطير، فهو لم يحتاج إلى وقت طويل لأننى قررت ألا أرجأه إلى ما بعد الشفاء بالكامل، لأن مريض السرطان يظل مهددا للإصابة به مجددا طوال خمس سنوات كاملة منذ تمام الشفاء.


بينما كتبى التى تشتبك مع حاضرنا وما يشهده فقد تنوعت، وشملت كتاب: صناعة الغلاء في مصر، وهو أحدث كتبى الآن، وكتاب: ديون مصر، وكتاب: المصريون وحلم الحياة الكريمة، وكتاب: صحافتنا والسنوات الصعبة، وكتاب: الفقراء وجائحة كورونا.. 

فأنا لا أكتب تاريخ مضى وإنما أكتب أساسا لإصلاح حاضر نعيشه.. هكذا كانت دوما رحلتى الممتعة مع الكتابة رغم مشقتها وتحدياتها، ولذلك أستمر في خوضها وأعكف الآن على إعداد كتابى القادم عن قرب.. شخصيات عرفتها، ما بين شخصيات سياسية واقتصادية وصحفية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية