رئيس التحرير
عصام كامل

الطالبات.. وشرطة المدارس

ما حدث في إحدى المدارس الدولية بالتجمع الخامس، ثم في سراي القبة، أمر مشين، وسُبَّة في جبين المجتمع.. المسئول ليست وزارة التربية والتعليم، رغم أنه يبدو أن عنصر التربية من المناسب أن يحذف من مسمى الوزارة؛ لأنه محذوف بالفعل.

المسئولية، في الأساس، تقع على عاتق الأسرة، والدراما، فماذا نرتجي من جيل باتت أعمال البلطجة التى يقدمها بعض الفنانين قدوة له؟! السينما والدراما دمرت هذا الجيل، والجيل الذي يليه.. وانتظروا المزيد من الكوارث.. أنا، شخصيا، غير متفائل.

هل تتصورون أن طالبة ثانوي في حادث سراي القبة تتعاون مع سائق توك توك، وتستعين به لضرب زميلتها برقبة زجاجة، فتصيبها بـ 40 غرزة؟!

أما ما حدث في مدرسة التجمع للتلميذة كارما، رغم أنه أمرٌ تقشعر له الأبدان، إلا أن المكان يعتبر منطقة راقية، فهل يدري أحدٌ ما يحدث، بشكل شبه يومي، في المناطق الشعبية؟!

المدارس محاصرة بطوابير من البلطجية الشبان، خصوصا مدارس البنات.. هذه المدارس بها جماعات من البنات أنفسهن، يعملن على فرض السيطرة على زميلاتهن، وإثارة الشغب بين الطالبات.

إحدى مدارس الهرم شهدت مؤخرا حادثة فظيعة، عندما أبدى طالب بالثانوي امتعاضه (مجرد امتعاض، لا اعتراض) لقيام شاب وصبي بمعاكسة إحدى التلميذات، ولسوء حظه أن الشاب والصبي لمحا تعبيرات وجهه، ونظراته المستنكرة.. 

لم يتلفظ بكلمة، ولم تبدر منه إشارة، فما كان منهما إلا أن هجما عليه، وبعد أن كاد يهزمهما، وألقى الشاب طريحا على الأرض.. إذا به يخرج كتر، ويضربه في بطنه، فيصيبه بجراح استدعت من الجراحين 90 غرزة، لإنقاذه، بعد وقف النزيف!

ما حدث، ويحدث، مسئولية الدولة بكاملها، المجتمع، والجهات التنفيذية، والإعلام، والدراما، ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأعتقد أن الحل السريع لهذه الأزمة المستحكمة، هو تكثيف التواجد الأمنى بالقرب من المدارس، إضافة إلى تخصيص خط ساخن لتلقي الشكاوى، والاستجابة إليها بسرعة. طبعا هناك شرطة النجدة..

وجود شرطة بالقرب من المدارس سيمنع الجرائم قبل وقوعها، سيحول دون تواجد البلطجية حول المدارس، بل وسيمنع اقترابهم تماما.. سيوقف ظاهرة المعاكسات.. حتى الحوادث المرورية التي تحصل أحيانا في الشوارع القريبة من المدارس، سيكون لهذه الشرطة دور في الحد منها.

في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، انتشرت ظاهرة ارتداء الشبان لملابس خليعة بمقاييس ذلك الوقت، مع إطالة الشعر، وبالطبع معاكسة البنات، فما كان منه إلا أن أمر الشرطة بالقبض على كل من يصادفونه على تلك الهيئة، ثم حلاقة شعرهم، وإرسالهم إلى التجنيد لقضاء واجب الخدمة العسكرية.. بالطبع هذا لم يعد ملائما؛ نظرا لطبيعة العصر الحالي، وسيرى الكثيرون أن هذا ليس حلا ناجحا.

لكن لا مانع من إجبار المشاغبين والبلطجية من الشباب على أداء خدمة عامة، وواجب مجتمعي؛ ما يفيد الناس من جهة، ويعطيهم درسا لا ينسونه من جهة أخرى، ويغرس فيهم قيم التحضر والرقي والرجولة والالتزام. لماذا لا يتم تكليفهم بنظافة الشوارع؟! أو تنظيم المرور، مثلا! لا بد من حلول سريعة لهذه الظاهرة المزعجة، والتي باتت تهدد السلام والأمن الاجتماعي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية