يناير.. ذلك شهر نكرهه!
كل شهور السنة، وكل سنوات العمر وكل قرون الدهر هى أيام الله، نعيشها سعداء أو تعساء، أو خليطا منهما، نعيش يوما حلوا وآخر مرا، ولكل يوم، ولكل شهر علامة في القلب والذاكرة، نسعد بالعلامة أو نتحسر ونتالم ونلعن!
نعم نعم.. يناير.. هذا شهر نكرهه! لا نكرهه لشدة برودته، ولا قسوة لسعات الريح تنخر العظام، بل نكرهه لأنه نخر في جسم الوطن، وكانت أواخره مرتعا لانفجار العمالة والخيانة والخراب..
كثيرون يكرهونه، وكثيرون يحبونه، أما الكارهون مثلي فقد راعهم الرعب والخراب والحرائق والإرهاب ومبايعة قادة الخيانة، وخروج الناس إلى الشوارع شهورا متنطعين بلا عمل، تعطلت أعمال، وانفجرت فينا القنابل، وتفحش الناس بالقول فيما بينهم، وعلا المشهد الاعلامي أبواق وحناجر مقيتة، لا نزال مبتلين بها حتى بعد مرور ثلاثة عشر عاما!
وكثيرون سيرفضون كلماتي، يرون في يناير ربيع العمر والحرية، نزلوا بحسن نية ينشدون التغيير، يريدون العيش والكرامة والحرية، فقفز سعر الرغيف من قروش إلى ثلاثة جنيهات، ومعه كل أسعار تموين الحياة اليومية للمواطنين، ولضرورة تثبيت أركان الدولة. والحفاظ عليها كان لا بد من إجراءات قيدت الحريات، ولا تزال..
لأن عيون الخونة المتربصين لا تزال تتمنى إعادة إنتاج الفوضى والخراب، واستباحة شرف الأرض المصرية وتدمير كل ما بناه الوطن بدم وعرق وصبر وجوع المصريين وتحملهم فواتير البناء الباهظة التكاليف.
نزل ناس كثيرون بحسن النية إذن، ولما رأوا تداعيات غفلتهم وسوء قراءتهم لميدان التخريب، التحرير سابقا، ندموا وقالوا إنما كنا نريد تغيير النظام لا تخريب البلاد، وركبهم العملاء الحقيقيون، وقفز علي منصة المشهد في ميدان التخريب. رأس الدعاة الفاسدين من الإخوان..
بعدها قالوا وواطناه.. لقد سرقوها منا، لقد سرق الإخوان ثورتنا! أأغبياء؟ كلا بالقطع، إنما هم سيقوا مع القطيع بلا ذرة مراجعة، واستمرأوا الإحساس الكاذب بأنهم ينتقلون بالوطن إلي جنة الديمقراطية، فإذا بالوطن نهبا لجحيم القنابل والتفجيرات والاغتيالات والسرقات ونسف مقدرات الحياة والتدخلات الغربية اللعينة.. كل أجهزة مخابرات الغرب والشرق وإسرائيل اللعينة كانت تنعم بحرية التجسس في أزهى صورها!
آلاف الرجال من أبناء الشعب المصري، في الشرطة وفي الجيش، ومدنيين، ارتقوا على أيدي الخونة والقتلة، شهداء، وكنا نصحوا كل يوم على خبر استشهاد ضباط وجنود ومواطنين، ونذرف الدموع وتبكي القلوب..
لقد مرت على مؤامرة الخامس والعشرين من يناير ثلاثة عشر عاما، ولا يزال دستورنا المنيع يعتز بوصفها ثورة..
كل الوقائع داخلنا وخارجنا تقطع بأنها مؤامرة، علي المنطقة العربية كلها، بدءا بتونس ثم ليبيا ثم مصر ثم سوريا، ثم السودان، وكانوا استباحوا العراق زورا وكذبا، والآن الضفة وغزة، ثم سوريا مرة أخرى.. ونجحوا في غزوها!
كل الوقائع تقطع بأن ما يحدث ليس صدفة ولا اختيار شعوب، بل شغل مخطط لتقسيم الدول وإعلاء شأن الدولة اليهودية، والقضاء على الإسلام الحقيقي بالإسلام الذي صنعوه في أفغانستان..
يناير.. ذلك شهر أكرهه.. فيه أهدرت الدولة، أصولا وكرامة ودماء.. وفوضى، واليوم يحلم الخونة بإعادة الكابوس.. كلا! الشعب دفع الثمن باهظا وفادحا وتعلم الناس الدرس، وجيشنا شرفنا بالمرصاد، والجيش ليس فقط القوات النظامية بل جموع الشعب التى وعت واستوعبت..
أما رسائل التخويف البلهاء فهى تراث تتاري يليق بعصر المماليك.. مهجور مثل أفكاركم وعقيدتكم الفاسدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا