الطريق الدامي.. واغتيال أحلام المستقبل!
استشهاد نجل مستشار وزير الأوقاف.. ليست النهاية
قبل الخوض في تفاصيل تلك المأساة التي سوف نعرض لها في السطور القادمة.. أعلم وعلى يقين أن الموت حق على فرد منا وأنه حقيقة ثابتة لا محالة وكأس سوف يتجرعها كل البشر.. وأنه قضاء الله وقدره الذي لا مرد له، والموت محدد له الزمان والمكان..
والقرآن الكريم به الكثير من الآيات الكريمة الدالة على ذلك ومنها الآية الشريفة في قول الله تعالى: “مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”
صدق الله العظيم (الآية 22 من سورة الحديد).
منذ أسبوع بالتمام والكمال توجه الشاب عبد الستار نجل صاحب الفضيلة سيدنا الجليل الدكتور محمد عز الدين مستشار وزير الأوقاف، والذي بدأ في عامه الثلاثين منذ عشرين يومًا فقط، ويعمل مهندسًا في مصنع العبد للحلويات بالشرابية إلى الكوبري الدائري بالقرب من نزلة مؤسسة الزكاة الواقعة في زمام قسم المرج، وكان عائدًا من زيارة خاطفة لشقيقه.
وكان يقف عبد الستار مثل غيره من الركاب على جانب الطريق منتظرًا سيارات الأجرة للعودة إلى منزله بمنطقة هاشم أغا بالشرابية بمحافظة القاهرة.
عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساء تلك الليلة الشتوية المشئومة.. ليل موحش.. الظلام يفرض سطوته على ذلك المحيط الذي ينتظر فيه الركاب سيارات الأجرة، وهذا أمر غريب حيث لا يعقل أن يكون هناك جزء من الطريق الدائري بلا إضاءة كافية، فهذا طريق يخضع للمعايير القياسية الدولية والتي من أبسط بنودها توفير الإنارة المناسبة..
ولكن هذا ليس جديدًا في ظل حكومة تعشق الفشل ولا تشغل بالها بتوفير الراحة والأمان للمواطنين.
عدد من الشباب المستهتر يمتطون الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات معدنية يقودونها بسرعة فائقة بعد أن حصلوا على المزاج المعتاد.. يخترقون الطريق بجبروت شديد لا يكترثون بمن حولهم..
مختلف أنواع المخدرات التي يتناولونها تجعلهم في حالة مزاجية عالية السلطنة.
السيارات من حول قائدي تلك الموتوسيكلات تجبرهم للانحراف ناحية اليمين من الطريق وهم يرفضون الاستسلام لأحكام وآداب الطريق، يتجهون بسرعتهم الفائقة في اتجاه هؤلاء الأبرياء الذين يقفون على جانب الطريق ويصدمونهم فيصاب أربعة ضحايا، من بينهم المهندس الشاب عبد الستار عز الدين ويتركونهم يصارعون الموت، وكأن هؤلاء الشباب المتسابق نحو قتل البشر أصابهم سُعار الدم والهوس بقتل الضحايا الأبرياء.
أهل الخير حاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وقاموا بالاتصال بالأجهزة المختلفة وأخيرًا حضرت سيارات الإسعاف العربة تلو الأخرى، ونقلت المصابين إلى المستشفيات وفي مستشفى السلام رقد الجثمان الطاهر للشهيد عبد الستار محمد عز الدين وغيره من الأبرياء، في واقعة دامية سقط فيها الضحايا وسقط معهم مستقبل جيل بأكمله معرض للموت بسبب تقاعس الحكومة، واستهتار هؤلاء الشباب الساقط في براثن إدمان المخدرات.
هكذا يرحل الشهداء من أبناء الوطن.. بكل سهولة ونتيجة رعونة شباب هم عبيد تحت رحمة أنواع الكيف المختلفة التي تنتشر في أرجاء المجتمع الذي أصيب بحالة من الوهن والضعف والذلة والهوان أعطت لهم تلك الحكومة الفاشلة صلاحيات واسعة لاغتيال أحلام المستقبل..
بلا جدال جميع الأجهزة المعنية متورطة في مثل هذه الجرائم خاصة حين نكتشف أن هذه البقعة المهمة من الطريق الدائري، لا توجد بها كاميرات تلك الكاميرات التي أصبحت معلقة في كثير من حواري وأزقة المحروسة أما محيط هام بالطريق الدائري، فلا توجد به كاميرا واحدة رغم تكرار حوادث القتل والسرقة بالإكراه في نفس ذلك المكان المشبوه الواقع فى نطاق قسم وحي المرج بمحافظة القاهرة.
والأدهى من ذلك أن مثل هذه الأماكن تعد مرتعًا وأوكارًا لمافيا المخدرات التي انتشرت بصورة خطيرة خاصة بين الشباب، وهي الكارثة التي سبق أن تحدثنا عنها كثيرًا، وطالبنا بسرعة تدخل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والعمل على تبني خطة تقضي على بارونات المخدرات..
إذًا فإن كل الأجهزة الحكومية المعنية في قفص الاتهام جنبًا إلى جنب هؤلاء الشباب المستهترين وبخاصة مسئولي وزارة الداخلية وكذلك مسئولي محافظة القاهرة، فهؤلاء هم من غضوا أبصارهم عن رؤية الجرائم المرتكبة بشكل يومي فى هذا الطريق الدامي، وتقاعسوا حتى عن إنارة هذا المكان، ولم ترتجف جفونهم وهم يرون دماء الأبرياء تسيل أمام أعينهم، ولم يحركوا ساكنًا أمام تلك المشاهد الدامية ووقفوا مكتوفي الأيدي مستمتعين بالنظر لاغتيال الأبرياء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا