رئيس التحرير
عصام كامل

الجولاني خليفة الخميني في تصدير الإرهاب!

تلك هي الخلاصة، لقد سارعت دول الغرب إلى دمشق دبلوماسيا بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى موسكو، وهى كانت موجودة في أنحاء سوريا عسكريا، وهو في سدة الحكم. هرولت فرنسا والمانيا وأمريكا بالطبع وتركيا، والأخيرة صانعة الحدث الأكبر في الإطاحة بالأسد.. 

وفي الوقت ذاته لم تهدر إسرائيل فرصة ذهبية تاريخية، إذ فر الجيش السوري بأكمله وترك مواقعه ومعداته على نحو مخز، فهاجمت المواقع كافة، واحتلت جبل الشيخ والقنيطرة، والآن تتحدث عن البقاء لأشهر طويلة حتى تفهم ما يحدث في دمشق.

 
الموقف في سوريا حاليا ليس محسومًا، وليس صحيحا أن الجولاني، زعيم الفصائل المسلحة الذي استولى على الحكم، له كامل السيطرة على كل سوريا، فهناك فصائل جانحة، ورافضة، وتتحين نصيبها..

 
ويلفت النظر تصريح كاشف لنائبة وزير الخارجية الاسرائيلي إذ وصفت قادة الحكم الجدد بالذئاب في ثياب الخرفان، وهو توصيف حقيقي، لا نظن أن الولايات المتحدة غاب عنها حقيقة هذه المنظمات الإرهابية، وقائدها الجولاني الذي رصدت لرأسه عشرة ملايين دولار بوصفه إرهابيا مطلوبا.. 


مع إستمرار زيارات الدبلوماسيين الغربيين بدأت الشروط الأوروبية والأميركية كالعادة. في البداية ترحيب، ووعود برفع العقوبات جزئيا، ثم الحديث عن إعمار سوريا. تكلفة الإعمار 900 مليار دولار، أكرر 900 مليار دولار، جراء الحرب الأهلية منذ العام 2011 المشئوم. 


يستمر الكلام عن الإعمار والمعونات لكنهم في باريس وألمانيا ولندن وواشنطن يربطون المساعدات بانتخابات حرة نزيهة تشمل العلويين والسنة والشيعة والدروز والأكراد.. كل مواطن على أرض سوريا، مع وضع دستور جديد يكفل حقوق المواطنين كافة على قدم المساواة.. مع متابعة الأفعال على أرض الواقع. 

متابعة الأفعال لا الأقوال هي النقطة الحرجة حتى الآن، ومن الواضح أن إسرائيل لم تبتلع معسول الكلام الذي يجيده الجولاني، ولا حتى الغرب يبتلعه، ولذلك يترقبون الأداء الأمنى للفصائل في التعامل مع النساء، ومع موظفي الدولة ممن عملوا في حكومات الاستجداء قبل هروبه الجبان..

لقد خرب السوريون بلادهم بأيديهم، بايعاز من من الأتراك أو من الغرب، على جانبي الأطلنطي، أو منهم جميعا، ليس مهما من فعل، بل الأهم ما فعله أبناء سوريا بسوريا.. فقد جلبوا الأمريكيين والأتراك والروس والإيرانيين والإسرائيليين إلى بلادهم وصارت لكل هؤلاء مناطق نفوذ وسيطرة..

وهم لم يثوروا مرة أخرى للإطاحة بالأسد بل حررهم الإرهابيون للأسف، جاءوهم بخطاب نابليوني، يتحدث عن الهدوء والسلام وإحترام الجميع، حين إحتل القاهرة إبان الحملة الفرنسية على مصر عام 1798.


ومن عجب أن الغرب الذي صنع الخراب وحرض عليه، هو من يتحدث عن الحقوق وعن الإعمار، ويرهن المشاركة فيه بمراقبة ما سيفعله الإرهابيون.. يعلم العرب أن هؤلاء يرتدون عباءة طالبان.. حتى العلم الأبيض الموازي للعلم السوري الجديد القديم، وهو أصلا علم الاستقلال، هو علم طالبان..

 
خلاصة المشهد المرتبك حاليا أنه كما جاء الخميني بالخراب والتحريض والتطرف إلى المنطقة، جاء الجولاني بمثله وربما أكثر.. كل ما في الأمر أنه يلعب مع الغرب، ولا يلعب مع إيران، بل يستبعدها، ويراها حليف الشر مع نظام الأسد الذي وطد قواعد حكمه مع الروس وآخر دخولهم دمشق لعشر سنوات على الأقل.. الجولاني خطر على كل المنطقة. 

من بعيد، وعلى مسافة عشرين كيلومترا من دمشق.. تقف دبابات إسرائيل.. ومدرعاتها.. ولا يراها الجولاني!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية