مصر ووعد الآخرة
قال تعالى: [سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)] (سورة الإسرَاء)
اختلفت التفسيرات في تأويل زمن التحقيق سواء في الوعد الأول أو وعد الآخرة، ولكن بالوقوف على زمن التنزيل فالقدر المتيقن أن الوعد لا يكون إلا في زمن الاستقبال، أي أنه محقق في مستقبل زمن التنزيل وليس في ماضيه، كما أن اختلاف الوصف يعنى اختلاف المكان، فلو كان المقصود بالأرض محل الإفساد مكان المسجد لذكر بوصفه..
لذلك فالمقاربة أن مقصود الأرض مغاير عن مقصود أرض المسجد، وعليه فالمقاربة في زمن تحقق الآيات أنه في المستقبل باعتباره من مداد معجزات وحجة القرآن الكريم، ومن أقرب المقاربات والتي لا تتعارض مع سياق الأحداث والتأويل فيها.
أولا: المقاربة في معنى الأرض
فمن معاني الأرض التي وردت في قصص القرآن الكريم وبالأخص في قصص بني إسرائيل، فقد وردت قرابة الخمسة عشر آية في قصص سيدنا يوسف وقصص سيدنا موسى عليه السلام، وردت كلها بمعنى مصر.
ثانيا: المقاربة في وعد أولاهما
والمقاربة باعتبار زمن الاستقبال فتحقق بعدوان 67 على سيناء مصر.
ثالثا: المقاربة في العباد أولي البأس الشديد
والمقاربة أنهم جنود الجيش المصري في حرب الاستنزاف.
رابعا: المقاربة في رد الكرة عليهم
والمقاربة فيها أنها حرب العاشر من رمضان المجيد الموافق السادس من أكتوبر عام 1973.
خامسا: المقاربة في مدد الأموال والبنين
والمقاربة فيها أنهم مدد شعب مصر وستر العطاء في تقلب الأحوال، وكان جيشها أكثر استنفارا في العدد والعدة من الصهاينة وهو الأمر القائم بعون الله ومدده.
سادسا: المقاربة في أمر الإحسان والإساءة
والمقاربة أن المراد أن الإحسان من الله لمصر سابق أي إحسان لها من حكامها، فمن أحسن أحسن لنفسه لا إليها، ومن أساء أبدله الله بغيره بمن يكون لها لا عليها، فأركان حكمها بأمر الله لها وليس بالتآمر عليها.
سابعا: المقاربة في وعد الآخرة
وهو مشروط بشرط همت الإساءة من الصهاينة "لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ" وقد أصبحت مصر وجهة آمنة لكل من نكست أعلام بلاده في المحيط العربي، فإذا أرادوا بسيناء ومصر السوء كانت نهايتهم، وكانت البشرى بالفتح المبين وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة أي في زمن الفاروق رضي الله عنه.. هذا والله أعلى وأعلم
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا