نورني

يا رب، أنت النور الذي يبدد ظلام الحياة، وأنت الحق الذي يرشد خطواتي في متاهات العالم. أرغب أن أسير في هذا النور، أن أكون قريبًا منك، لأنني أدرك أن النور هو مسكنك، وأن من يسلك فيه يجد السلام والفرح الحقيقي. كم أحتاج إليك، يا الله، كي تُشرق بنورك على حياتي، كي تزيل عني ظلام الشك والخوف والخطايا التي تثقل قلبي.

أعلم أنني عندما أسير في النور، أقترب أكثر من شركتك، وأشعر بعمق المحبة التي تربطني بإخوتي، تلك الشركة التي وعدتنا بها في كلمتك: "إِنْ سَلَكْنَا فِي ٱلنُّورِ كَمَا هُوَ فِي ٱلنُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ". يا رب، اجعلني منيرًا بنورك، قلبًا وروحًا، كي أنقل محبة حقيقية وعميقة لمن حولي.

أطلب يا إلهي، أن تطهرني بدمك، أن تُزيل عني كل خطية وكل ما يعكر صفاء روحي. إني ضعيف يا رب، وأخطائي تتكاثر، لكنني أؤمن بقدرتك على التغيير، وبأنك تستطيع أن تجعلني جديدًا، طاهرًا، مستعدًا للسير في طريق الحق. اغمرني برحمتك، واجعلني أذوب في نورك حتى تختفي كل زلة وكل خطيئة، فأعيش بالقرب منك، ملتصقًا بمحبتك.

كن صديقي

صورة حب

ساعدني يا رب ألا أنحرف عن هذا النور، وألا أسمح للظلام أن يتسلل إلى قلبي. كن مرشدي في كل خطوة، وأيقظ فيّ شوقًا دائمًا للسير في نورك، حيث الحياة الحقيقية، حيث الشركة العميقة معك ومع أحبائك.