نعيم قاسم وخطاب الحرب النفسية!
أول خطاب له إذن يقول للعدو إنه على خطى حسن نصرالله! وفي أول خطاب له يؤكد أنه سيرفض أي أفكار سياسية يخرج بها العدو منتصرا! وهو يؤكد قدرته وحزبه علي القتال أسابيع وشهور! وها هو نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله يتوعد السفيرة الأميركية ببيروت بالهزيمة، وأنها لن تري نصرا لها ولا لحليفتها ولا حتى في أحلامها!
على كل حال أول خطابات نعيم قاسم بعد اختياره رئيسا لحزب الله اللبناني حدث في ذاته.. وظهوره وما يثيره من تساؤلات يشكل أحداث أخري.. فالعدو يزعم أنه خارج لبنان.. سوريا أو إيران.. وهي عملية اعتادتها مخابراته بترديد مزاعم ضد أي شخص اختفى حتى يتحرك من مخبأه بأي طريقة لينفي المزاعم فيتم رصده على الفور!
لكن حزب الله قابل ذلك بتجاهل ليساهم في مزيد من التضليل والإرباك ومارستها إيران مع شائعات مقتل إسماعيل قآآني قائد الحرس الثوري أثناء زيارته للبنان، حتى ظهر في طهران بمناسبة طبيعية!
لكن رصد الخطاب يؤكد أنه لم يسجل اليوم.. فلم يتناول نعيم قاسم تهديدات وزير دفاع العدو له أمس.. وذكر نعيم قاسم احصائيات عسكرية لخسائر العدو وكانت أول أمس لكنه قال أمس ذكرت الصحة الصهيونية أن 300 ألف يحتاجون علاجا نفسيا بسبب الحرب! وهذا الخبر كان يوم الإثنين!
وليس معنى ذلك أن نعيم قاسم خارج لبنان لكن ربما إجراءات تأمين التسجيل تستغرق وقتا للخداع والتضليل والإفلات من أي مراقبة.. ويبدو أن نسخة واحدة من التسجيل هي التي وصلت إلي قناة المنار الناطقة بإسم الحزب.. حيث تعطل بث الخطاب في وقت واحد في كافة القنوات التي تنقله عندما تعطلت النسخة الأصلية!
علي كل حال بالخطاب يعود حزب الله رسميا إلي الفعل السياسي مع الفعل العسكري.. لتبدأ الجبهة اللبنانية من الأن فصلا جديدا من الصراع!
