بل حذف المذيعة هو الحل!
برامج قليلة الأدب عنوان مقال الجمعة الماضية الذي تناولنا فيه استضافة من أساءوا لأنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم ولمنظومة الأخلاق والقيم فيه.. علي شاشات فضائيات مصرية.. المعني في ظل غضب عارم من شبكات التواصل، وعدد من الزملاء الصحفيين الأعزاء كان يعني ما أذيع علي قناة النهار.. والتي عادت إلي الحق واعترفت بخطأها واعتذرت عنه..
والعودة للحق فضيلة الفضائل والاعتذار محمود في زمن عز فيه الاعتذار.. ولكن في الحقيقة والكثيرون يعرفون دورة وآلية اختيار الضيوف في القنوات الفضائية، والتي يطلع عليها ويتابعها رئيس تحرير البرامج، ثم مدير البرامج، ثم مدير القناة، ومن هؤلاء إلي إجراءات حجز سيارة للضيف من البيت للقناة.
العكس بما يتعذر معه عدم معرفة القنوات الفضائية بضيوفها وموضوعات برامجهم.. وحتي لا يقال إن النهار وظفت فكرة "دع الحلقة تمر ثم نعتذر" حيث نثق في قيادات القناة وأخلاقهم ومهنيتهم، نقول: حتي لا يقال ذلك من غيرنا فعلي قناة النهار معاقبة المذيعة نفسها وليس الحلقة، التي أمرت بحذفها من سجل القناة وأرشيفها في كل مكان.. مثل هذه الحلقات طلقة أطلقت وانتهي الأمر. أصابت الجميع في أبصارهم وأسماعهم.
وانتهى الأمر.. خدشت الجميع في حيائهم وانتهي الأمر.. ولأن ذلك يضع شرف القناة علي المحك فلا حل إلا بعقاب المذيعة نفسها.. فالأصل أن نطالب القناة بالتحقيق.. لكن من إجراءات القناة فلاشك بثبوت تورط المذيعة وعقابها واجب.. علي القناة نيابة عن المجتمع أن تسجل بنفسها في أوراق المذيعة أنها أوقفت عن العمل فترة من الزمن.. عدة حلقات مثلا.. عن العمل!
حذف المذيعة عن العمل من شاشة القناة فترة من الوقت إنذار عملي للجميع وإجراء إضافي يحسب ل النهار حتي يستقيم اسمها علي فعلها وتكون مساحة ضوء كبيرة تنير المجتمع وتقدم وتصنع أجمل ما فيه وليس ما شاهد الناس وأزعجهم.. وأزعجنا!
أن يمر الأمر وكأن خطأ فنيا قد جري لا يصح.. عقاب المذيعة هو الحل!