سبب حذف البسملة من سورة التوبة ومجيئها مرتين في سورة النمل

البسملة أو بسم الله الرحمن الرحيم.. ما معناها وهل البسملة آية من القرآن الكريم وما هو سبب حذف البسملة من سورة التوبة وتكرار البسملة في سورة النمل.. كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير ستجدون اجابتها في هذا الموضوع فإلى التفاصيل

هل البسملة من القرآن؟
اتفقت كلمة المسلمين على أن {بسم الله الرحمن الرحيم} من القرآن في قوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} (النمل:30). وقد روى أبو داود عن الشعبي، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتب {بسم الله الرحمن الرحيم} حتى نزلت سورة النمل.
سبب حذف البسملة من سورة التوبة
أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم، قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.
وقيل: لأن العرب كان من شأنهم أنهم إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا التوقف عنه كتبوا إليهم كتابًا ولم يكتبوا فيه بسملة، فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فقرأها عليهم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادة العرب.
وقد روى أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي والحاكم وصححه عن ابن عباس أنه سأل عثمان رضي الله عنهم جميعًا عن سبب قرن الأنفال بالتوبة بدون البسملة في أولها، فكان مما قال: كانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولًا، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم.
سبب مجيء البسملة مرتين في سورة النمل
البسملة الواردة في سورة النمل كانت في كتاب سليمان على نبينا وآله وعليه السلام إلى بلقيس، ولعل تكرار البسملة في القران الكريم كي تعدل البسملة المحذوفة من سورة التوبة، كما ذكر بعض العلماء، وأن البسملة جاءت في أول كتاب سليمان عليه السلام كما تأتي في أول السورة، والجميل أن الرسم القرآني للبسملة في كتاب سليمان عليه السلام الذي حكاه القران الكريم عن سليمان هو نفسه الرسم القراني في القرآن للبسملة، فإن حق العبارة أن تكون (باسم) كما في قوله تعالى: (أقرا باسم ربك) وقوله تعالى: (باسم الله مجراها) فكل هذه ترجح أن تكون لأجل أن تعدل عدد البسلمة مع عدد السور في القران الكريم.

هل البسملة في سورة النمل آية كاملة
لا خلاف بين علماء المسلمين، أن البسملة ليست بآية تامة في سورة النمل، وأنها هناك بعض آية، وأن ابتداء الآية من قوله تعالى: {إنه من سليمان}، وإذا كان ذلك كذلك، احتمل أن تكون بعض آية في تضاعيف السور، كقوله تعالى: {وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها} (هود:41)، وقوله سبحانه: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} (البقرة:163)، واحتمل أن تكون آية من القرآن، والأولى أن تكون آية تامة من القرآن من غير سورة النمل؛ لأن التي في سورة النمل ليست بآية تامة.
هل الأكمل البسملة كاملة أم الاقتصار على بسم الله
هناك خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يرى أن الأكمل في جميع الحالات هو إكمال البمسلة أي: قول: بسم الله الرحمن الرحيم، وإن اقتصر الشخص على: بسم الله، أجزأه ذلك.
مواضع ثبت فيها الاقتصار على بسم الله فقط
وقال بعض أهل العلم هناك بعض الحالات ثبت الاقتصار فيها على: بسم الله فقط، وإليك بعض كلام أهل العلم في هذه المسألة.
قال النووي في المجموع: وأما حكم المسألة: فالتسمية مستحبة في الوضوء، وجميع العبادات، وغيرها من الأفعال، حتى عند الجماع، واعلم أن أكمل التسمية أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال: باسم الله فقط، حصل فضيلة التسمية بلا خلاف. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في سياق كلامه على كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهرقل: بخلاف بقية الأمور المهمة، فبعضها يبدأ فيه بالبسملة تامة كالمراسلات، وبعضها ببسم الله فقط، كما في أول الجماع، والذبيحة، وبعضها بلفظ من الذكر مخصوص كالتكبير، وقد جمعت كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وغيرهم، فلم يقع في واحد منها البداءة بالحمد، بل بالبسملة. اهـ.
وقال أيضا: وقد روى العمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار، عن عبد العزيز بن صهيب، بلفظ الأمر، قال: إذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله، أعوذ بالله من الخبث، والخبائث- وإسناده على شرط مسلم، وفيه زيادة التسمية، ولم أرها في غير هذه الرواية. اهـ.
وقال الحطاب المالكي في مواهب الجليل: وقال الفاكهاني: في شرح الرسالة في باب الذبائح: قالوا: ولا يقول بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا ليس موضعه، قال الفاكهاني: قلت: وهذا بخلاف التسمية عند الأكل، والشرب، والوضوء، والقراءة، ونحو ذلك، فإنه يقول بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال بسم الله خاصة، أجزأه، وأما عند دخوله المسجد، ففي الحديث أنه يقول بسم الله، والسلام على رسول الله، وأما عند الجماع ففي الحديث أنه يقول: بسم الله، اللهم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني- وأما عند إغلاق الباب، وإطفاء المصباح، ففي الحديث أنه يقول بسم الله، فإن اقتصر عليه أجزأه، وانظر هل الأولى إضافة الرحمن الرحيم إلى ذلك في هذا الموضع الخاص، أو الاقتصار على أقل ما يفهم من الحديث المذكور؟ وأما عند وضع الميت في لحده فاستحب أشهب أن يقال بسم الله، وعلى ملة رسول الله، وإن دعا بغير ذلك فحسن
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا