الخيانة!
ما حدث لحزب الله في لبنان ولقادته يمكن تفسيره بأمر واحد فقط هو الخيانة! والخيانة في صفوفه الأولى تحديدا.. نعم إسرائيل تجمع معلومات عن الحزب منذ سنوات عبر شبكات مخابراتها المنتشرة في العالم، والاقمار الصناعية وبمساعدة أجهزة مخابرات غربية..
ولكن كيف لها أن تحصل على معلومات تتعلق باجتماع قائد فرقة الرضوان بالحزب وأركان حربه في وقت محدد ومكان محدد لتقصفه وتقضى عليهم؟! وأيضًا كيف تعلم بوجود الأمين العام للحزب وعدد من قادته معه في مقر الحزب في وقت محدد لتقصفه وتقضى عليه ومن معه؟!
لا يمكن لها أن تحصل على ذلك إلا بوجود خائن أو أكثر وفي قيادة الحزب العليا تحديدا.. ولعل هذا الخائن أو الخونة هو الذى أعلم الاسرائيليين بصفقة أجهزة البيجر التى تم تفجيرها وأصابت خمسة الآف من كوادر الحزب.
والواضح من مجريات ما حدث أن هذا الخائن أو الخونة لم يكتشفوا من قبل الحزب وظلوا يمدون إسرائيل بأخطر المعلومات حتى اغتيال الأمين العام لحزب الله.. وهذا يمكن استنتاجه من أن عملية اغتيال الأمين العام تشبه تماما عملية اغتيال قائد فرقة الرضوان، بل لعلها نسخة طبق الأصل منها!
أى أن هذا الخائن أو الخونة كانوا موضع ثقة في الحزب خاصة الأمين العام به، ولذلك لم يشك فيهم أحد.. وإذا لم يكن تمت التضحية من قبل الاسرائيليين بهذا الخائن أو الخونة في عملية إغتيال حسن نصرالله لضمان نجاحها، فانه سوف يظل يمد إسرائيل بالمعلومات المهمة والخطيرة عن الحزب وتحركاته ومن تولى القيادة فيه وخططه المستقبلية وأيضًا علاقته بإيران الآن.