رئيس التحرير
عصام كامل

إيران والأيدى المكتوفة!

 أعلن وزير الخارجية الإيرانى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة ضد لبنان، مؤكدا أن إيران ستقف بالطبع بجانب لبنان وداعمة ومساندة له.. ويعد هذا التصريح تغيرا في ردود فعل إيران تجاه اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، التى ظلت خلال الأيام السابقة تطلق تصريحات هادئة لدرجة أن بعض المحللين رأوا أن إيران باعت حزب الله أو على الأقل لن تسانده بقوة بعد أن اتسع الصدام العسكرى مع إسرائيل ويكاد ينزلق إلى حرب واسعة إذا ما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأراضي اللبنانية.

 
 والسؤال الآن الذى يفرض نفسه هو ماذا ستفعل إيران إذا فردت أيديها ولم تبقيها مكتوفة؟ هل ستدخل الحرب ضد إسرائيل بشكل مباشر، وهى التى تتجنب طوال الوقت الانزلاق في ذلك، حتى أنها لم ترد حتى آلان على استباحة إسرائيل أرضها واغتيال إسماعيل هنية في قلب عاصمتها طهران، وهو موجود في مبنى تابع للحرس الثوري وتحت سيطرته؟ 

 

هل ستضحى بمسعاها للتوصل إلى اتفاق مع أمريكا خاص بمشروعها النووى للتخلص من العقوبات الامريكية المفروضة عليها وتفك التجميد المفروض على أموالها في أمريكا وأوروبا، وهو المسعى الذي يتم الآن من خلال مفاوضات بينها وبين أمريكا على أرض سلطنة عمان؟ 


وبالطبع يصعب تقديم إجابة جازمة هنا، إلا أننا ونحن نبحث عن إجابة لا نستطيع تغافل حرص المرشد الإيرانى على عدم التورط في حرب إقليمية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لإيران.. وعلى كل حال ربما يعنى فك تكتيف الأيدى الإيرانية زيادة المساعدات لحزب الله بأشكالها المختلفة، العسكرية واللوجستية والمالية..

الجريدة الرسمية