لك الله يا لبنان
لا وقف لإطلاق النار في لبنان من أجل التفاوض حول اتفاق يتيح عودة مستوطني الشمال إلى منازلهم والنازحين في لبنان إلى بلداتهم وقراهم.. ولا بأس من التفاوض تحت النار.. هذا كان رد نتنياهو على كل من بايدن وماكرون اللذان اقترحا هدنة في لبنان لنحو ثلاثة أسابيع لإجراء مفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف الحرب بين قوات الاحتلال الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
وجاء هذا الرد صادما لكل من الرئيسين الأمريكي والفرنسي اللذين كانا يتوقعان قبولا إسرائيليا لدعوتهما لهدنة الثلاثة أسابيع.. وتفسر دوائر أمريكية وفرنسية ذلك بأن الاستمرار في العدوان على لبنان يحظى بتوافق داخل حكومة نتنياهو، وخارجها بين المعارضة وسكّان المستوطنات الشمالية في إسرائيل..
الجميع تقريبا في إسرائيل يطالبون بالاستمرار في الحرب ضد لبنان للقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله، خاصة بعد الضربات الكبيرة التي تعرض لها مؤخرا، فضلا عن عدم رغبة إيران في تورط الحزب في حرب واسعة.
ولذلك علينا أن نتوقع مزيدا من التصعيد الاسرائيلي في الجبهة اللبنانية.. ولن يفعل الأمريكان والفرنسيين شيئا.. سوف يكتفون فقط بالتصريحات التى يستنكرون فيها التصعيد.. لن يوقفا دعم إسرائيل بالسلاح..
حتى الدعم السياسى لإسرائيل لن يتوقفوا عنه.. وبالطبع لن يمارسوا حتى ضغوطا سياسية على إسرائيل لتستجيب لدعوة الهدنة.. وسوف يقولون لنا لتهدئتا نحن نبذل قصارى جهودنا للتوصل إلى هدنة ومنع توسيع تلك الحرب.. ولذلك لك الله يا لبنان!