رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف بطرس غالي مجددا!

الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعى حول الاستعانة بخبرات الدكتور يوسف بطرس غالي يذكرنى بأكثر من حكاية تتعلق بممارسات أثناء توليه وزارة المالية، والتى قام فيها بأعمال تتعلق بتغيير النظام الضريبى لتخفيض الحد الأقصى للضريبة، وضم أموال العديد من الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة، والاعتراف بمديونية بنك الاستثمار للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، وتغيير الرسوم الجمركية.. 

 

ولدى الآن حكايتان.. الأولى طرفها الثانى فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى.. والحكاية الثانية طرفها الثانى الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى..

 
وفى الحكاية الاولى سعت الوزيرة فايزة أبوالنجا بالتعاون مع حسن خضر وزير التموين إلى استيراد اللحوم من كل من السودان وإثيوبيا، في إطار ما يتطلبه الأمن القومى.. ولكن سعيها ذلك أزعج كبار مستوردى اللحوم في البلاد، لأن اللحوم التى استوردتها فايزة أبوالنجا كانت أرخص.. 

 

والمثير أن الدكتور يوسف بطرس غالي عارض بشدة استيراد اللحوم الأرخص من إثيوبيا والسودان، لدرجة أنه أمسك بدقنه وهو يقول للوزيرة فايزة أبوالنجا أمام الدكتور عاطف عبيد رئيس الحكومة: دقني آهه إذا استوردت كيلو واحد من اللحوم.. لكن الوزيرة فايزة أبوالنجا نجحت في إدخال عدد من شحنات اللحوم للبلاد!


أما الحكاية الثانية فقد كاد فيها الدكتور يوسف بطرس غالي أن يفقد منصبه.. فقد كان لدى البنك المركزى مبلغا من الدولارات حصلنا عليه من دولة عربية، عقب حرب تحرير الكويت، وأصدر مبارك تعليماته بعدم صرف أى قدر منه إلا بتعليمات منه شخصيا، ولذلك لم يضمه الدكتور فاروق العقدة إلى احتياطيات النقد الأحنبي.. 

 

غير أن يوسف بطرس غالي خرج ليعلن عن هذا المبلغ بعد ضمه للاحتياطيات، فقام الدكتور فاروق العقدة بشكواه لمبارك لأن البنك المركزى مستقل، والمفروض ألا يتدخل أحد في أعماله وشؤونه.. 

 

 

وعلى آثر ذلك قال مبارك لفاروق العقدة في حضور يوسف بطرس غالي في ليلة زفاف جمال ابنه: إذا سألك أحد عما يقوله يوسف بطرس غالي قل له إنه لا يقول الحقيقة.. وقد آثار ذلك قلق يوسف بطرس غالي خشية إبعاده عن منصبه، وقال للصديق عثمان محمد عثمان وزير التخطيط رحمه الله لولا ما كان له من رصيد فى بيت مبارك ما بقى فى منصبه.

الجريدة الرسمية