رئيس التحرير
عصام كامل

نصرالله يتوعد.. ونتنياهو يهدد

كما كان متوقعا توعد حسن نصرالله الإسرائيليين ليس فقط بمجرد رد قوى على ما أسماه بمذبحة أجهزة الاتصالات في لبنان، وإنما الأهم  باستمرار العمل العسكرى حتى يتوقف إطلاق النار في غزة، وأيضًا بمعركة قوية إذا ما فكروا في غزو لبنان بريا وإقامة منطقة عازلة في الجنوب.. 

 

وذلك رغم أنه اعترف بأن ضربة أجهزة الاتصالات كانت كبيرة وقوية وموجعة، ورغم أنه اعترف ضمنا وبشكل مستتر باحتمال وجود خروقات أمنية داخل حزب الله، حينما أكد أن أمر الرد سيكون محصورا في دائرة ضيقة داخل قيادته.

 
وقد اعتمد نصرالله في توعده للإسرائيليين على تأكيده على أن الضربة التى تعرض لها لم تنل من بنيته أو قوته وقدراته العسكرية، ولم تطل قياداته الذين كانوا يتعاملون بأجهزة قديمة للبيجر، فضلا عن أنها وفرت له أوسع تضامن من الشعب اللبنانى.

 
نصرالله قال إنه يتمنى أن ينفذ الإسرائيليون تهديداتهم بالهجوم برا على لبنان، لأن ذلك سيمكن مقاتلى الحزب من النيل بسهولة من الجنود الإسرائيليين الذين يحتاج استهدافهم الآن جهدا للرصد.. وفى هذا الإطار أكد نصرالله أن الهدف الجديد الذى أضافه نتنياهو للحرب وهو عودة سكان مستوطنات الشمال إلى مساكنهم لن يتحقق مادامت حرب الإبادةَ مستمرة فى قطاع غزة.

 


إذن بات باب الحرب الآن مفتوحا على كل احتمالات توسيع نطاقها وإطارها، خاصة وأن الإسرائيليين نقلوا قوات من غزة إلى الجبهة اللبنانية، واخترقت الطائرات الإسرائيلية سماء لبنان خلال إذاعة كلمة نصرالله وقامت بهجمات على الجنوب.. ولا مجال الآن بعد ما شهده لبنان يومى الثلاثاء والأربعاء للحديث عن قواعد الاشتباك سواء قديمة أو جديدة.  

الجريدة الرسمية