رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يفسد خطة بايدن!

كان من المفترض، كما أعلن مسبقا، أن يطرح الرئيس الأمريكي بايدن مبادرته الجديدة بخصوص الهدنة في قطاع غزة، لكن لم يحدث ذلك حتى الآن والكلام الآتي من واشنطن يشير إلى تأجيلها بعض الوقت.. 

ولعل سبب ذلك أن نتنياهو أوضح أنه لن يقبلها إذا تضمنت طلبا لإسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا حتى في مراحل لاحقة من مبادرة الهدنة التي ستشمل انسحابا إسرائيليا من بقية مناطق القطاع وليس المناطق الكثيفة السكان فقط.

 
لقد قالت واشنطن إن بايدن سوف يطرح مبادرته الجديدة الخاصة بالهدنة على كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس للقبول بها بدون تعديلات عليها في غضون أسبوع.. لكن نتنياهو استبق بشروطه طرح هذه المبادرة وبدا أنه لن يقبل بها، وبذلك أحرج بايدن الذي كان يتوقع منه القبول بها وأن يأتي الرفض من حماس لتحميلها فشل جهود التوصل للهدنة التي تقول واشنطن أنها مهتمة بالتوصل إليها!

 
وهكذا تباعدت مواقف إسرائيل وأمريكا بخصوص الهدنة لدرجة وصلت إلى حد نفي نتنياهو ما تردده واشنطن عن قرب التوصل إلى صفقة الهدنة وتبادل الأسرى والمحتجزين.. فإن نتنياهو لا يبغى أن يقدم هدية للإدارة الأمريكية الديمقراطية تستفيد منها هاريس في الانتخابات الرئاسية.. 

 

فضلا عن أنه يراهن على فوز ترامب لأنه يتوقع منه دعما أكبر من حكم الديمقراطيين، في تنفيذ خطته للقضاء على القضية الفلسطينية والاستيلاء على معظم أراضي الضفة الغربية بعد أن رأى أن مساحة إسرائيل صغيرة وتحتاج لزيادتها!

 


على كل حال رغم ذلك ليس أمام بايدن إلا أن يمضي للأمام لتحقيق الهدنة، وهذا ما تسير إليه الأنباء الواردة من واشنطن التى تتحدث عن التوصل إلى 14 بندا من مشروع الهدنة ويتبقى فقط ثلاثة بنود!

الجريدة الرسمية