رئيس التحرير
عصام كامل

3 كلمات عن أسعار الكهرباء!

قضى الأمر وتم رفع أسعار الكهرباء.. وهو أمر كان ينتظره الناس الشهر المقبل.. لكن ليس هذا الأمر المهم.. المهم أمور أخرى نجملها في ثلاث كلمات.. الأولى أن دعم مستهلكى الشرائح الصغرى وحتى المتوسطة للكهرباء ليس بدعة أو خطأ يحتاج لتصحيح بإلغاء هذا الدعم، كما تخطط الحكومة على أربع سنوات.. 

والبداية من شهر أغسطس بزيادة أسعار لكهرباء ما بين 18 إلى 40 في المائة.. فهناك دول تدعم الكهرباء لمواطنيها منذ سنوات عديدة مضت ومستمرة في هذا الدعم حتى الآن.


والكلمة الثانية أننا دافعى الضرائب والذين نمول موازنة الحكومة لا نعرف كيف يتم حساب الدعم في تلك الموازنة سوا دعم البطاقات التموينية أو دعم المنتجات البترولية، أو دعم الكهرباء.. وهذا أمر يتعين أن يكون معلنا ومعروفا للمواطنين الذين يتحملون هذا الدعم الآن، بعد أن قررت الحكومة التخلص من هذا الدعم. 

نقول ذلك لآن هناك كلام قديم يتردد حول المغالاة في تقدير الدعم  في الموازنة.. وهذا الكلام ردده وزراء سابقين كان فى مقدمتهم يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق!

 
أما الكلمة الثالثة والأهم فهى تتعلق بالسبب الذى يكمن وراء زيادة دعم الطاقة -مواد بترولية وكهرباء-..وهو انخفاض قيمة الجنيه لأكثر من نصف قيمته خلال السنتين الأخيرتين.. وهذا أمر ليس مسئولا عنه المواطنين وإنما من يديرون اقتصادنا.. 

فهم إنتهجوا سياسات واتخذوا قرارات أسفرت عن إنخفاض الجنيه.. أى أن المسئول عن زيادة دعم الكهرباء في الموازنة ليس المواطنين الذين يتحملون منذ عدة سنوات زيادة متكررة في أسعار الكهرباء وإنما الذين يديرون اقتصادنا بما فعلوه به.

 


لقد كدنا أن نتخلص من دعم الكهرباء قبل عامين، ولكن بعد أن إرتفع هذا الدعم مجددا بعد تخفيض قيمة الجنيه عدنا إلى رفع أسعار الكهرباء مجددا ولثلاث سنوات مقبلة أيضا!

الجريدة الرسمية