رئيس التحرير
عصام كامل

بطارية سعودية أو تركية!

احتجت لاستبدال بطارية سيارتى فعرض على نوعين من البطاريات، أحدهما إنتاج سعودى والآخر إنتاج تركى.. وإذا احتاج صاحب سيارة قطعة غيار لها سوف لا يجد فى السوق سوى إنتاج غير مصرى! ولا أعرف ما هى المعضلة في إنتاج قطع غيار سيارات داخل البلاد ولا نضطر لاستيرادها من الخارج كما هو الحال الآن!

 
ولو قمنا بتوسيع نطاق السؤال سوف نتحدث عن الكثير من السلع بدء من الأقلام الرصاص والجاف ومرورا بالمستلزمات الطبية البسيطة وانتهاء بأدوات التنظيف العادية! 

 

إن الحكومة يمكنها أن تراجع كشف وارداتنا من الخارج لتحدد عددا كبيرا من السلع الضرورية والتى لا يحتاج إنتاجها داخل البلاد تكنولوجيا متقدمة، وتعرضها على رجال الأعمال والمستثمرين لإنشاء مصانع تنتجها، وتقدم لهم تسهيلات في منح التراخيص والأراضى التى ستقام عليها المصانع، وكثير من المزايا الضريبية والجمركية لتشجيعهم على تمويل هذه المشروعات.. وَيَاحبذا لو كانت هذه المشاريع تعتمد على مستلزمات إنتاج متوفرة في الداخل.

 
إن هذا من شأنه تخفيض وارداتنا من الخارج، ثم زيادة صادراتنا للخارج، وبالتالى جسر الفجوة الدولارية وحماية الجنيه من مزيد من الانخفاض، وبالتالى حمايةَ المصريين من التضخم والغلاء..

 
لقد قال الدكتور مصطفى مدبولى مؤخرا وهو يتحدث عن مشروع إنتاج أجهزة المحمول في مصر إنه سوف يلبى احتياجات المصريين ثم سيتيح تصدير بعض إنتاجه فيما بعد.. وعلينا ألا نكتفى بهذا المشروع وحده، وإنما نقيم عشرات المشروعات المشابهة لتوفير احتياجاتنا التى نسدها الآن بالاستيراد من الخارج. وكل هذه المشروعات بسيطة ولا تحتاج تكنولوجيا معقدة!

 


وإذا كان للبطاريات السعودية وكيلا داخل مصر وذات الشيء للبطاريات التركيةَ فهل من الصعب على أيًا منهما أن يقوم بتصنيع بطاريات سيارات داخل مصر؟!

الجريدة الرسمية