لفت نظر!
أعلنت السعودية أنها سوف تحول ودائعها لدى البنك المركزى المصرى التى تبلغ قيمتها أكثر من عشرة مليارات دولار إلى استثمارات لها في مصر.. وهذا يعد استجابة لطلب مصرى معلن منذ فترة..
وقد تم مؤخرا استبدال ودائع الإمارات التى تبلغ أيضا عشرة مليارات دولار بالجنيه المصرى والمساهمة بها في مشروع رأس الحكمة.. وكما ساهم ذلك في إنخفاض الديون الخارجية المصرية سوف يتحقق أيضا مع ودائع السعودية بعد تحويلها إلى استثمارات.
وإذا تم تحويل ودائع السعودية إلى استثمارات جديدة مثل مشروع رأس الحكمة سيكون أفضل من شراء أصول ومشروعات قائمة بالفعل.. لآن شراء الأصول والمشروعات القائمة سيجعلنا ملتزمين بتحويل نصيب الشريك السعودي في أرباحها بعد أول عام، وبالتالى سوف يزيد من أعباءنا من النقد الأجنبي بدلا من تخفيضها مستقبلا..
أما المشروعات الجديدة سوف تحتاج إلى وقت أطول حتى تعمل وتحقق أرباحا، فضلا عن أنها سوف توفر مزيدا من فرص العمل وسوف تسهم في زيادة الناتج القومى أيضا.. أى أن فوائدها أكثر وأعباءها ليست عاجلة، وهذا واضح في مشروع رأس الحكمة الاماراتى.
لذلك على الحكومة وهى تتفاوض مع الجانب السعودي أن تركز على هذا المطلب الذى يحقق فائدة متبادلة للجانبين.. وإذا دخلت في مفاوضات مع الكويت لاستبدال ودائعها هى الأخرى في البنك المركزى المصرى أن تركز على ذلك أيضا.
أما شراء الأصول القائمة فلن يفيدنا كثيرا.. أو سوف يمنحنا عدة ملايين من الدولارات اليوم فقط لا غير، والغد سنكون مطالبين بالدفع وبالدولار للمشترين! وهذا لفت نظر أرى أنه مهم.