حصاد الأولمبياد..هل يرضى وزير الرياضة؟!
ربما يكون الحكم على أداء البعثة المصرية المشاركة في منافسات أولمبياد باريس 2024 سابقًا لأوانه، خصوصا أن المنافسات لن تضع أوزارها قبل 11 من الشهر المقبل، لكن النتائج الأولية حتى أمس الاثنين لا تحقق الآمال المرجوة ولا تكافئ حجم ما أنفق عليها من أموال ضخمة على بعثة هى الأكبر في تاريخ العرب وأفريقيا، إذ تضم 148 لاعبا ولاعبة أساسيين، و16 لاعبًا احتياطيًا، بإجمالي 164 لاعبًا في 22 رياضة.
إن قراءة أولية عابرة في نتائج البعثة المصرية في ثاني أيام منافسات أولمبياد باريس أسفرت عن برونزية وحيدة أحرزها البطل محمد السيد في منافسات السلاح بينما ودع زميله محمود حسن من دور الـ64، كما خرجت يارا الشرقاوي، من دور الـ32، لمنافسات سلاح الشيش فردي سيدات..
وغادرت ملك ماهر حمزة صاحبة الـ18 عاما، منافسات سلاح الشيش، من الدور 32 وودعت سارة عمر أيضًا، الأولمبياد، بعدما حققت رقمًا قياسيا، باعتبارها أصغر مشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، بعمر 14 عاما، ضمن منافسات سلاح الشيش سيدات.
كما انهزم محمد ياسين في دور الـ32 من منافسات سلاح المبارزة فردي رجال، ودعت اللاعبة ميار شريف منافسات التنس، وخسر محمد البيلي هو الآخر ليودع المسابقة، وفشل الثنائي أحمد خالد ومحمد علاء، في التأهل المباشر لنصف النهائي، بعدما حصدا المركز الخامس والأخير من المسابقة
وفي الجمباز الفني، ودعت جنى محمود التصفيات التأهيلية، وفي الرماية، فشل الثنائي ريماس وليد ومي مجدي في التأهل، ضمن منافسات بندقية هوائية 10 أمتار فردي سيدات.
وفي منافسات بندقية 10 أمتار فردي رجال، فشل الثنائي محمد حمدي وإبراهيم أحمد أيضًا في التأهل، بعدما حصدا المركزين 24 و39.. وفي السباحة ودعت لجين عبد الله منافسات 200 متر حرة سباحة وفي كرة الطائرة الشاطئية – سيدات، تلقت سيدات منتخبنا الهزيمة من البرازيل.
كنا نرجو لو تعبر النتائج عن وزن مصر إقليميًا ودوليًا التمثيل الكبير والذي يقول إن الخزانة العامة تكبدت مبالغ طائلة للإنفاق على مثل العدد من المبعوثين الرياضيين ومن حق الرأي العام أن يعرف أولا بأول حجم النجاحات وحجم الإخفاقات حتى يمكن الحكم على أداء المنظومة برمتها، وتقييم الأداء لنعرف أين تقف مصر في التصنيف العالمي لكل لعبة.. وملابسات ما جرى وماذا سنفعل في قادم الأيام.
أما الجدل المصاحب للبعثة عبر السوشيال ميديا وزيادة الانتقادات الموجهة إلى الاتحادات الرياضية ومسئوليها، خصوصًا في ظل تداول أوراق رسمية حول مشاركات البعثة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا ما يتعلق باتحاد الفروسية والكشف المسرّب الذي يتضمن أسماء عشرة أفراد مرافقين للفارس المصري الوحيد المشارك في البطولة نائل نصار، بجانب وجود اسم زوجته جينيفر، ابنة الملياردير الأميركي بيل غيتس..
ورغم أن الاتحاد رد بالقول إنه لم يتحمل شيئًا من نفقاته فأين ذهبت ال 19 مليون جنيه التي جرى إنفاقها في هذا الصدد.. بيان الاتحاد لم يكن كافيًا للرد على الانتقادات التي جرى تداولها عبر منصات السوشيال ميديا.. وهو ما يحتاج تفسيرًا!
نتمنى أن يعاد النظر في طريقة صناعة البطل الأولمبي الذي أظهرت نتائج أولمبياد باريس كم نحن بعيدون عن إنجازات رياضية حقيقية على المستوى العالمي.. فماذا تفعل وزارة الرياضة؟!